12-فبراير-2023
حكومة نتنياهو

بنيامين نتنياهو في جلسة الحكومة الأسبوعية اليوم | gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال روعي شارون، المعلق العسكري للإذاعة العامة الإسرائيلية، إن ضغوطًا أمريكية منعت جيش الاحتلال من الرد على إطلاق الصاروخ من قطاع غزة نحو مستوطنة "ناحل عوز"، يوم أمس السبت، كما جرت العادة.

الطاقم الأمريكي المتواجد في "تل أبيب" يقف خلف تكثيف المصريين لجهود الوساطة الرامية لمنع الانزلاق نحو جولة تصعيد عسكري مع حركة حماس قبل حلول شهر رمضان وهو من ضغط لمنع الرد على إطلاق الصاروخ.

وأضاف شارون، أن الطاقم الأمريكي المتواجد في "تل أبيب" يقف خلف تكثيف المصريين لجهود الوساطة الرامية لمنع الانزلاق نحو جولة تصعيد عسكري مع حركة حماس قبل حلول شهر رمضان، وهو من ضغط لمنع الرد على إطلاق الصاروخ.

وانتقد يارون أفراهام، المعلق العسكري للقناة 12 امتناع جيش الاحتلال عن قصف غزة، معتبرًا أن "المعادلة" القائمة وهي (هجوم بهجوم) قد كُسرت.

بينما أشار المعلق ألموغ بوكير من القناة 13، إن الجيش لم يرد أيضًا على إطلاق نيران رشاشة الأسبوع الماضي، مضيفًا أن آلاف العمال دخلوا من قطاع غزة إلى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر. وتابع: "الجيش قال سنرد في الوقت المناسب. سجلوا عندكم هذا المبرر".

وفي افتتاح الجلسة الأسبوعية لحكومة الاحتلال اليوم، قال بنيامين نتنياهو، إن المجلس الوزاري الأمني "الكابينت" سينعقد اليوم من أجل التحضير لتوسيع الحملة العسكرية في شرق القدس والضفة الغربية وتعزيز الاستيطان. وبحسب الإذاعة العامة، فإن "الكابينت" سينعقد في مستوطنة "راموت" التي شهدت عملية الدهس يوم الجمعة، وسيبحث أيضًا استعدادات الأمن لشهر رمضان.

وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن الأسبوعين الماضيين شهدا مقتل 10 إسرائيليين في عمليتين، وإطلاق 12 صاروخًا من قطاع غزة، مبينة أن بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطًا هائلة، فمن جهة الوزراء ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وأوريت ستروك الذين يطالبون بتصعيد عمليات الاقتحام والقمع ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وشرق القدس، ومن جهة أخرى ضغوط الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتهدئة الأجواء وتفادي فقدان السيطرة مع اقتراب حلول شهر رمضان، الذي شهد قبل عامين مواجهة عسكرية مع قطاع غزة ومواجهات عنيفة داخل الخط الأخضر، كما شهد العام الماضي عمليات قوية داخل الخط الأخضر نفذها فلسطينيون من الضفة وأوقعت قتلى.

بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطًا هائلة، فمن جهة الوزراء ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وأوريت ستروك الذين يطالبون بتصعيد عمليات الاقتحام والقمع، ومن جهة أخرى ضغوط الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتهدئة الأجواء

واعتبرت "هآرتس" أن نتنياهو خضع للضغوط الدولية، فقد أعلن مؤخرًا أن حكومته تنوي اتخاذ خطوات لتعزيز الاستيطان، لكنه لم يعلن حتى الآن عن أي خطوات ملموسة، مضيفة أنه سيكون مضطرًا في اجتماع الحكومة اليوم للاختيار بين ضبط النفس والاستخدام المتوازن لقوات الأمن، أو التصعيد.

وأوضحت الإذاعة، أن ايتمار بن غفير سيعاود طرح مقترحه بفرض حصار على قرية العيساوية، بعدما رفض قائد الشرطة تنفيذ أمر بهذا الخصوص يوم الجمعة بعد عملية الدهس. كما سيطلب بن غفير في الاجتماع المصادقة على أمر استدعاء قوات احتياط من حرس الحدود، لتعزيز قوات الشرطة والشروع في عملية عسكرية في شرق القدس.

ورغم الانتقادات والسخرية التي طالته بعد إعلانه عن "عملية السور الواقي 2"، إلا أن ايتمار بن غفير جدد تأكيده في تغريدة على تويتر، مساء أمس، أنه سيعمل لتنفيذ عملية مثل "السور الواقعي"، تشمل هدم بيوت غير مرخصة ووقف "التحريض" في المساجد، واعتقال المتخلفين عن دفع الضرائب.