26-يناير-2022

Getty

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

أظهر مؤشّر الفساد العالمي أن "إسرائيل" تقترب من الخطّ الأحمر بعد استمرار تراجعها في المؤشر السنوي العالم.

 قاضية متقاعدة: نتائج مؤشِّر الفساد خير دليل على استشراء الفساد في "إسرائيل" 

وأعطى مؤشّر الفساد العالمي "إسرائيل" العام الماضي علامة 59 من 100، ما يعني أنها تقترب الخط الأحمر في الفساد، حيث يتم توصيف الدول التي تحصل على علامة 50 بأنها "دولة فاسدة".

ووفق ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" فإن هذه هي المرة الأولى التي تحصل فيها "إسرائيل" على درجة أقل من 60 في مؤشر الفساد العالمي، وكانت قد حصلت على الدرجة 60 في مؤشر عام 2020.

وبدأ مؤشّر الفساد العالمي بالظهور سنة 1995، وأصبح بعدها أداة عالمية لتقييم حجم الفساد في القطاع العام للدول، ومرآة للشركات والمنظمات؛ تتيح لها الحصول على صورة الوضع في ما يتعلق بالأعمال التجارية في الدول ومفهوم الفساد في أدائها، ويعتبر المؤشر الأداة الأكثر انتشارًا في العالم لتقدير حجم الفساد في 180 دولة، ويستخدم كوسيلة للحصول على صورة عن وضع دولة ما، وتحديد إمكانية إجراء علاقات تجارية معها.

 مكانة "إسرائيل" في مؤشر الفساد العالمي تواصل التراجع باضطراد منذ 2016 

وطبقًا للصحيفة فإن مكانة "إسرائيل" في مؤشر الفساد العالمي تواصل التراجع باضطراد منذ 2016، عندما حصلت على درجة 64 وكانت في المرتبة 28. بينما حصلت في عام 2017 على درجة 62 ثم تراجعت إلى المرتبة 34 في العام 2018 بعد حصولها على درجة 61، وفي العامين الماضيين (2019 و2020) حصلت على درجة 60، واحتلت المرتبة 35، وتراجعت العام الماضي إلى الدرجة 36 بعد حصولها على درجة 59.

وبالمقارنة بالدول المتقدمة صاحبة العضوية بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، فإن "إسرائيل" تحتل المرتبة 29 بين 37 دولة، وتراجعت العام الماضي أربع درجات مقارنة مع العام 2020. لتحل بذلك في الربع الأدنى في مؤشر الفساد في المنظمة مع دول بينها بولندا وإيطاليا وتركيا واليونان وهنغاريا.

واعتبرت نيلي أراد، القاضية المتقاعدة ورئيسة جمعية "شفافية دولية إسرائيل" أنّ نتائج مؤشِّر الفساد خير دليل على استشراء الفساد في "إسرائيل". وأكدت أن هذه المعطيات بمثابة "إشارة تحذير يجب الانتباه لها لمنع تدهور إسرائيل  إلى دولة فساد".


اقرأ/ي أيضًا:

ابتزاز التصاريح.. الصناعة المربحة للسماسرة وللمقاولين الإسرائيليين