03-مارس-2020

وقفة الأطباء اليوم وبعضهم يحملون شهادتهم بعد تمزيقها

اعتصم المئات من أعضاء نقابة الأطباء أمام مقر النقابة في مدينة رام الله، اليوم الثلاثاء،  للتأكيد على مطالبهم النقابية، واحتجاجًا على تصريحات الرئيس محمود عباس، التي اعتبر فيها إضراب نقابة الأطباء "غير أخلاقي وحقير" حسب وصفه.

مئات الأطباء يشاركون في وقفة احتجاجية في رام الله، والنقابة تعتبر ذلك استفتاء يؤكد دعم الأطباء لخطواتها

وخلال الاعتصام، ارتدى أطباء الزي الرسمي لهم وهو "المريول الأبيض"، ومزق عدد منهم نسخة من شهاداتهم الجامعة وشهادة مزاولة المهنة، احتجاجًا على تصريحات الرئيس.

اقرأ/ي أيضًا: الرئيس: إضراب الأطباء موقف حقير وغير أخلاقي

وقال رئيس اللجنة الفرعية لنقابة الأطباء في الخليل وائل أبو سنينة، إن الاعتصام استفتاءٌ من النقابة على الفعاليات التي تقوم بها لتأكيد أن جميع الأطباء مع القرارات التي تتخذها النقابة.

وأكد أبو سنينة في حديث مع الترا فلسطين، أن هذه الوقفة هي "وقفة عزة وكرامة بعد التصريحات التي وردت في خطاب الرئيس، ونعت فيها الأطباء بألفاظ جارحة تركت أثرًا نفسيًا سيئًا"، مضيفًا، "نريد أن نوصل رسالتنا، وأن نجلس مع الرئيس لأن الرسالة التي وصلت إليه وصلت بشكل خاطئ".

من جانبه، رأى نقيب الأطباء شوقي صبحة، أن ما يجري هو "تراكمات، بدءًا من الحقوق المطلبية التي ضربتها الحكومة بعرض الحائط، إلى الاتهامات التي وجهت للأطباء بغير حق".

نقيب الأطباء: ما يجري تراكمات بدءًا من تجاهل الحكومة لحقوقنا ثم الاتهامات غير المحقة لنا

وقال صبحة لـ الترا فلسطين، إن الهيئة العامة لنقابة الأطباء "زحفت من كل المحافظات لتعبر عن رأيها، ولتقول إنه إذا كانت شهادة الطب تنعت بهذا الوصف فسوف يمزقوها، لأن القانون الفلسطيني أعطى الحق للنقابات للاحتجاج".

وكان مجلس النقابة داوم على استثناء الحالات الطارئة والخطيرة والولادة ومرضى الدم، والأورام، والكلى، ودائرة التحويلات، والطب الوقائي، والحالات المشتبه إصابتها بمرض (كورونا) من تعليق الدوام الجزئي في الأسابيع الماضية.

وفي هذا السياق، قال صبحة: "نحن بالدرجة الأولى نحافظ ونؤمن الوضع الصحي للمواطن، ولن يتأثر أي مواطن، وما يخص فايروس كورونا كل الأطباء بالمرصاد، وهم الوحيدون الذين يواجهون هذا الفايروس، ولا تخافوا".

وبخصوص توقيت الخطوات الاحتجاجية لنقابة الأطباء، أوضح أبو سنية، أنه إذا كان هناك وضع مالي صعب للحكومة فالنقابة منذ البداية قبلت أن تؤخر الحكومة تنفيذ المطالب المالية، ولكن ما تريده تثبت حقوق، مؤكدًا في الوقت ذاته أن إضراب الأطباء لا علاقة له بإعلان "صفقة القرن".

نقابة الأطباء: لا تخافوا فنحن بالمرصاد لفايروس كورونا

أما تزامن الاحتجاجات مع المخاوف من تفشي فايروس كورونا في البلاد، فقد بين أبو سنينة أن أطباء الوقائي تضاعفت أعدادهم لمواجهة الوباء، "ولا يمكن أن نقبل أن يكون الفايروس ذريعة أن التوقيت غير مناسب"، ونحن جلسنا مع كل الأخصائيين لمواجهة المرض.

اقرأ/ي أيضًا: سكاي لاين: تصريح عباس ضد إضراب الأطباء تحريض على الكراهية

وكان الرئيس عباس قال في كلمته إن الأطباء يضربون لأنهم يريدون مضاعفة رواتبهم، متجاهلين الأزمة المالية التي تمر بها السلطة، إلا أن النقابة شددت أن مطالبها لا يمكن اختصارها بهذه الطريقة.

وبيّن النقيب صبحة، أن هناك الكثير من المطالب أهمها رفض برنامج "دكتور البصريات" الذي طرحته الجامعة العربية الأمريكية، والذي رفض منذ سنوات، معللاً ذلك بأن هذا البرنامج "استثماري بحت"، ومشيرًا إلى أن وزير التعليم العالي كان رئيسًا للجامعة الأمريكية، ورئيس الوزراء محمد اشتية كان رئيسًا لمجلس أمناء الجامعة.

من المطالب أيضًا، وفق أبو سنينة، زيادة الكوادر والمعدات والتجهيزات، "لأن الطبيب يعمل عن ثلاثة أطباء ووصل الأمر إلى حد لا يستطيع الطبيب أن يعمل ضمن هذه الإمكانيات، وهذا يسبب أزمة للمريض الذي يعاتب الطبيب وتحدث المشاكل والاعتداءات على الأطباء".

وأكد أن هناك نقصًا شديدًا في التجهيزات والأدوية، كما أن الطواقم الطبية تحتاج تجهيزها بشكل أفضل لمواجهة فايروس كورونا.

وأشار أبو سنينة إلى أن مطلب لفئة من الأطباء تتعلق بعلاوة الطب العام.