03-مايو-2018

صورة أرشيفية: شاب يُعد طائرة ورقية حارقة في غزة - (Getty)

يحرّض مسؤولون إسرائيليون على تصعيد العنف في قمع مُطلقي الطائرات الورقية الحارقة من قطاع غزة باتجاه المستوطنات، وسط أنباء عن وسيلة جديدة سيجربها جيش الاحتلال في التعامل مع هذه الطائرات التي أحرقت ما يقارب ألف دونم من أحراش المستوطنات، ملحقة خسائر زادت عن نصف مليون شيكل، وفق سلطة الضرائب الإسرائيلية.

ووفق موقع "0404" الإسرائيلي، فإن جيش الاحتلال يختبر سلاح قنص جديد سيتم توزيع 250 قطعة منه على جنود الاحتلال في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة لإسقاط الطائرات الحارقة، مبينًا أن القناص الجديد يسمح بالتقاط هدف متحرك على ارتفاع 100 متر.

الاغتيال، والقصف، أساليب الاحتلال القادمة للتعامل مع طائرات غزة الحارقة

تزامن ذلك مع مع تصريحات نقلتها القناة الـ12 الإسرائيلية، نسبتها لمسؤول كبير لم تكشف هويته، قال إن جيش الاحتلال سيتعامل مع إطلاق الطائرات الورقية تمامًا كما يتعامل مع إطلاق الصواريخ.

وذهب وزير "الأمن الداخلي" في حكومة الاحتلال جلعاد أردان لأبعد من ذلك، عندما دعا جيش الاحتلال إلى تصفية مطلقي الطائرات الورقية بواسطة طائرات الاغتيال. فيما قال وزير الزراعة أوري أرئيل إنه سيقترح على وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان الإيعاز إلى جنوده بإطلاق الرصاص على أقدام أي فلسطيني يحمل طائرة ورقية.

هذا السُّعار الإسرائيلي أعقب مع إحراق مساحات واسعة اليوم في أحراش المستوطنات، وقد وصلت النيران إلى مستوطنة "كفار عزة"، إضافة لسقوط طائرة ورقية حارقة في فناء عضو الكنيست حاييم بلين، في إحدى المستوطنات، وقد تداولت مواقع إسرائيلية مقطع فيديو يوثق ذلك.

وحمّل الناطق بلسان جيش الاحتلال أفخاي أدرعي، حركة حماس مسؤولية كل ما يأتي من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، وقال إن جيش الاحتلال ينظر بخطورة بالغة لاستمرار إطلاق الطائرات الحارقة.

وقد لا تمثل دعوات القتل هذه إضافة إلى أفعال جنود الاحتلال في أحداث مسيرات العودة، فقناصة الاحتلال أوقعوا 45 شهيدًا، و6793 جريحًا، بين المتظاهرين، وقد أدى قنص مواقع حساسة إلى بتر أجزاء من أجساد 24 جريحًا، منها 19 حالة في الأطراف السفلية، ما يؤكد أن جنود الاحتلال يجتهدون في قمع المتظاهرين السلميين دون الحاجة إلى تعليمات بارتكاب ذلك.


اقرأ/ي أيضًا:

صور | طائرات المولوتوف.. السلاح الأقوى لمسيرات العودة

ماذا فعلت طائرات غزة الحارقة بالمستوطنين؟