29-أكتوبر-2024
مروان البرغوثي ومحمود عباس.jpg

(ultrapal) صدر بيان عن عباس "حيا" فيه الأسرى والأسير البرغوثي

نقلت رسالة، لم تنشر وحصل "الترا فلسطين" على نسخة منها، عن الأسير مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزيّة لحركة فتح، قوله: إنّ "الاعتداء الجسديّ الأخير عليه، والّذي سبقه، في داخل السجون الإسرائيليّة، كان يهدف إلى تصفيته جسديًّا أو إحداث إعاقة وتعطيل له". وطلب الأسير مروان البرغوثي، الحديث مع الرئيس الفلسطينيّ شخصيًّا، وطاقمه، وإصدار بيان بخصوص الاعتداء عليه.

ووفق الرسالة، دعا البرغوثي إلى التوجّه لكافّة "العناوين لوقف هذه الاعتداءات المتكرّرة"، وفق ما ورد في الرسالة.

وأفادت الرسالة، بأنّ "الأسير مروان البرغوثي تشافى تقريبًا من الاعتداء الأخير، لكن لا يوجد أيّ ضمانة بعدم تكراره".

طلب الأسير مروان البرغوثي، الحديث مع الرئيس الفلسطينيّ شخصيًّا، وطاقمه، وإصدار بيان بخصوص الاعتداء عليه

يذكر أنّ هذه الرّسالة الّتي وصلت إلى الرّئاسة، عبر المحامي الّذي زار الأسير البرغوثيّ، يوم الأحد الماضي، تعتبر من الرّسائل النّادرة الّتي يوجّهها البرغوثي إلى رئيس السّلطة الفلسطينيّة عبّاس.

وعلى هذا الخلفيّة، دانت اللجنة المركزيّة لحركة فتح، وبـ"أشدّ العبارات، الاعتداءات الوحشيّة المتكرّرة بحقّ أسرانا البواسل، وعلى رأسهم عضو مركزيّة فتح القائد مروان البرغوثي، والّذي تعرّض من جديد لاعتداء آثم في وقت يتعرّض فيه بقيّة إخوانه وأخواته الأسرى إلى أشدّ وأبشع الاعتداءات والفظائع، من عزل وضرب وحرمان شامل من العلاج والطعام وأبسط الحقوق الآدميّة الّتي نصّت عليها المواثيق الدوليّة"، وفق ما ورد في البيان.

وقالت مركزيّة فتح في بيان صدر يوم الأحد، إنّه "في ظلّ استمرار حرب الإبادة الجماعيّة بحقّ أهلنا في قطاع غزّة، فإنّ سلطات الاحتلال المتطرّفة ترتكب مجازر وحشيّة بعيدة عن عدسات الكاميرات بحقّ أسرانا البواسل في سجون الاحتلال".

وأكدت أنّ "ما تعرّض ويتعرّض إليه القياديّ مروان البرغوثي "ما هو إلّا محاولة لتصفيته بقرار من حكومة احتلاليّة متطرّفة لا تحمل في أجندتها سوى قتل الفلسطينيّ أينما كان، ضاربة بعرض الحائط كلّ الاحتجاجات والإدانات الصادرة عن المؤسّسات الشعبيّة والرسميّة والدوليّة ذات العلاقة، والّتي رصدت بدورها آلاف التجاوزات والانتهاكات الّتي مارستها وتمارسها حكومة نتنياهو ضدّ أسرانا وقادة الحركة الأسيرة".

ووفق البيان، فقد حذّرت مركزيّة فتح من المسّ بحياة البرغوثي وبقيّة القادة الأسرى والحركة الأسيرة، مشيرة إلى أن "سينقل المواجهة مع الاحتلال إلى مرحلة متصاعدة من التوتّر والانفجار، خاصّة مع كثافة القتل والتقتيل الّذي تمارسه حكومة تلّ أبيب في السجون، وما يشهده شمال قطاع غزّة وعموم فلسطين من محرقة مستعرة تجاوزت كلّ الحدود والمواثيق".

وفي ختام بيانها، دعت مركزيّة فتح "الأمين العامّ للأمم المتّحدة، ومحكمة العدل الدوليّة، والمؤسّسات الحقوقيّة ذات العلاقة، إلى التدخّل العاجل لإنقاذ حياة البرغوثي وجميع أبنائنا وبناتنا الأسرى، مطالبة الصليب الأحمر وممثّل الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان بالضغط لزيارة البرغوثي ورفاقه الأسرى".

وفي السياق نفسه، صدر بيان عن رئيس السلطة الفلسطينيّة محمود عبّاس، "حيّا" فيه "الصمود الأسطوريّ لأسرانا الأبطال في معتقلات الاحتلال الإسرائيليّ"، وأدان "بشدة" ما يتعرّضون له من تنكيل وحشيّ على يد سلطات الاحتلال، و"على رأسهم الأسير القائد مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزيّة لحركة "فتح"، والقادة الأسرى".

وشدّد عبّاس على أنّ "ما يتعرّض له أسرانا البواسل في معتقلات الاحتلال، يأتي في سياق الحرب الشاملة الّتي يتعرّض لها شعبنا الفلسطينيّ في قطاع غزّة والضفّة الغربيّة والقدس"، مؤكّدًا أنّ "هذه الجرائم الإسرائيليّة لن تفلح في كسر صمود الأسرى الأبطال، الّذين دفعوا حرّيّتهم ثمنًا لكرامة وطنهم وشعبهم".

وطالب عبّاس، "المنظّمات الدوليّة، وخاصّة منظّمات حقوق الإنسان، بالتدخّل الفوريّ والقيام بمسؤوليّاتها وفق الاتّفاقيّات الدوليّة الخاصّة بالأسرى، لإجبار دولة الاحتلال على وقف جرائمها المتصاعدة بحقّ الأسرى الأبطال، وعلى رأسهم القائد مروان البرغوثي، الّذي تتحمّل دولة الاحتلال المسؤوليّة الكاملة عن حياته وحياة الأسرى المعزولين عن العالم جرّاء الإجرام الإسرائيليّ بحقّهم".

وفي 27 تشرين الأوّل/أكتوبر، أكّد هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين تعرّض الأسير مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزيّة لحركة فتح، ومجموعة من الأسرى المعزولين في الزنازين، لـ"اعتداء وحشيّ جديد على يد وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، وذلك في سجن مجدو".

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير الفلسطينيّ أنّ الاعتداء وقع بتاريخ 9 أيلول/سبتمبر 2024، وأسفر عن إصابات خطيرة في جسد البرغوثي، خصوصًا في الجزء العلويّ منه.

الرّسالة الّتي وصلت إلى الرّئاسة، عبر المحامي الّذي زار الأسير البرغوثي، يوم الأحد الماضي، تعتبر من الرّسائل النّادرة الّتي يوجّهها البرغوثي إلى رئيس السّلطة الفلسطينيّة عبّاس

وحسب المعلومات الّتي حصل عليها المحامي في ظروف صعبة، فإنّ الاعتداء استهدف رأس البرغوثي وأذنه، بالإضافة إلى أضلاعه وأطرافه، ممّا تسبّب بنزيف في أذنه اليمنى وجروح في ذراعه الأيمن، وأوجاع شديدة في مختلف أنحاء جسده.

وأكّدت الهيئة والنادي أنّ إدارة السجن عمدت إلى تركه دون علاج، ما أدّى إلى تفاقم حالته الصحّيّة وإصابته بالتهابات حادّة وصعوبة في الحركة.

وفي 18 آذار/مارس المنصرم، قالت عائلة الأسير البرغوثي، إنّه أصيب بنزيف في العين جرّاء اعتداء سجّانين عليه، وعلى أسرى آخرين بالضرب.