الترا فلسطين | فريق التحرير
كشف التلفزيون الإسرائيلي "قناة كان"، اليوم الثلاثاء، عن مخاوف إسرائيلية من نية وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، اتخاذ سلسلة خطوات ضد "إسرائيل" قريبًا.
وأوضح مراسل الشؤون السياسية في القناة، عميحاي شتاين، أن بوريل يسعى لعقد مؤتمر لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة انتهاكات "إسرائيل" في الحرب على غزة.
هآرتس: إسرائيل لمّحت لبوريل بأنه شخصية غير مرغوبة، بسبب انتقاده لها
وأشارت المخاوف السائدة في وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن بوريل يحاول دفع الاتحاد الأوروبي لدعم إقامة دولة فلسطينية وفرض عقوبات على المستوطنين في الضفة الغربية.
وزعم شتاين أن بوريل، "الذي لا يحب إسرائيل، يسارع لاتخاذ خطوات ضدها قبل نهاية فترة ولايته"، مضيفًا أن إسرائيل تحاول استغلال صداقاتها داخل الاتحاد الأوروبي لمواجهة هذه المبادرات غير الودية.
وكانت صحيفة هآرتس قد نشرت تقريرًا، أيّار\مارس المنصرم، قالت فيه إنّ "إسرائيل" لمّحت لوزير خارجية الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل" بأنه "شخصية غير مرغوبة، بسبب انتقاده لها"، بعد أن كان أبدى رغبته بزيارة "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية.
وكشفت الصحيفة العبرية نقلًا عن "مصادر دبلوماسية" أنّ وزارة الخارجية الإسرائيلية تعكف على بلورة ذرائع تفضي لإلغاء زيارة وزير الخارجية الأوروبي، جوزيب بوريل إلى "إسرائيل" على خلفية "انتقاداته لإسرائيل والمقارنة التي أجراها بين الإرهاب الفلسطيني ونشاط الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ "بوريل" أعرب عن رغبته في زيارة "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية مؤخرًا، لكنّهم في "إسرائيل"، أشاروا إلى أنهم لن يتعاونوا مع هذه الخطوة. وأضافت أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أوضحت لبوريل أنه غير مرحّب به في هذا الوقت.
وطبقًا لمصدر دبلوماسي إسرائيلي، فإن الخارجية الإسرائيلية "غير متلهفة" لدعوة بوريل إلى "إسرائيل" نظرًا لانتقاداته، مضيفًا أنه "ليس ثمة سبب لمكافأته على سلوكه".
وكان بوريل قد انتقد في أكثر من مناسبة "إسرائيل"، بسبب جرائمها في غزة والضفة الغربية، وكان قد طالب الاحتلال في وقت سابق بمحاسبة المستوطنين المتطرفين الذين يهاجمون قوافل المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة، معربًا عن غضبه من تكرار مثل هذه الأحداث "دون رادع".
قال جوزيب بوريل في منشور على منصة "إكس": "أشعر بالغضب من الهجمات المتكررة التي لا تزال دون رادع، والتي يرتكبها المتطرفون الإسرائيليون على قوافل المساعدات في طريقها إلى غزة، بما في ذلك من الأردن". وأضاف: "مئات الآلاف من المدنيين الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية في قطاع غزة يتضورون جوعًا".
فيما أكد في موقف سابق أنه"لا يمكن تحقيق أمن إسرائيل سوى عبر حل الدولتين"، وأنه ينتظر من "إسرائيل" وجهة نظر سياسية لإنهاء الصراع القائم، وذلك بعد اجتماع مجلس العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي.