09-ديسمبر-2021

الترا فلسطين | فريق التحرير

أعلن المخرج المصري محمد دياب، مخرج فيلم "أميرة"، وقف عروض الفيلم، مطالبًا بتأسيس لجنة مختصة من قبل الأسرى وعائلاتهم لمشاهدته ومناقشته، وذلك في بيان نشره باسم "أسرة الفيلم"، فجر الخميس، تعقيبًا على الانتقادات الحادة التي يواجهها الفيلم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واتهامه "بتشويه قضية النطف المهربة والإساءة للأسرى".

قال البيان، إن الفيلم لدى عرضه "حاز إجماعًا بأنه يصور قضية الأسرى بشكل إيجابي و انساني وينتقد الاحتلال بوضوح"

وقال البيان، إن الفيلم لدى عرضه في مهرجانات فينيسيا والجونة وقرطاج شاهده الآلاف من الجمهور العربي والفلسطيني والعالمي، "وحاز إجماعًا بأنه يصور قضية الأسرى بشكل إيجابي و انساني وينتقد الاحتلال بوضوح".

وأشار إلى أن إضافة تنويه في نهاية الفيلم جاء فيه: "منذ 2012 ولد أكثر من 100 طفل بطريقة تهريب النطف. كل الأطفال تم التأكد من نسبهم. طرق التهريب تظل غامضة"، مضيفًا أن أسرة الفيلم "لم تترك الأمر للتأويل، بل أكدت بهذه الجملة أن الفيلم خيالي وأن طريقة التهريب الحقيقية غير معروفة". ونوه أن عمر بطلة الفيلم 18 سنة "يتنافى منطقيًا مع بداية اللجوء لتهريب النطف في 2012".

ورأى البيان، أن الفيلم "يتناول معاناة وبطولات الأسرى وأسرهم  ويظهر معدن الشخصية الفلسطينية التي دومًا ما تجد طريقة للمقاومة و الاستمرار، و يحاول أن يغوص بعمق في أهمية أطفال الحرية بالنسبة للفلسطينيين".

وأضاف: "اختيار الحبكة الدرامية الخاصة بتغيير النطف جاء ليطرح سؤال وجودي فلسفي حول جوهر معتقد الإنسان، وهل سيختار نفس اختياراته لو ولد كشخص آخر"، معتبرًا أن الفيلم  "مرة أخرى ينحاز لفلسطين،فالبطلة أميرة تختار أن تكون فلسطينية وتختار أن تنحاز للقضية العادلة".

اختيار الحبكة الدرامية الخاصة بتغيير النطف جاء ليطرح سؤال وجودي فلسفي حول جوهر معتقد الإنسان

واعتبر، أن "الحديث فقط عن هذه الحبكة الخيالية خارج سياق الفيلم الذي ينحاز للسردية الوطنية الفلسطينية، هو اقتطاع منقوص و يرسم صورة عكسية غير معبرة عن الفيلم".

وأشار البيان إلى أن الفيلم "من بطولة كوكبة من الفنانين الفلسطينين والأردنيين المشهود لهم بالوطنية و لهم تاريخ طويل في الدفاع عن القضية الفلسطينية و نقلها للعالم، ودافعهم الوحيد للاشتراك في الفيلم هو إيمانهم بأهمية رسالة الفيلم الذي هو في النهاية رؤية و مسؤولية مخرجه".

وكانت الحركة الأسيرة قالت في بيان، نقله نادي الأسير، إنها تواصلت مع منتج الفيلم الرئيسي عام 2019 عبر عدة قنوات وأهمها زوجات الأسرى -التي كانت تحمل في أحشائها "نطفة محررة"- معترضةً على الحبكة المسيئة، وعارضةً خدمات الحركة الأسيرة الكاملة للمساعدة في توفير الرواية الصحيحة التي تنافي ما ذهبت إليه قاعدة الفيلم الأصلية.


اقرأ/ي أيضًا: 

8 أفلام أجنبيّة تناولت القضيّة الفلسطينيّة