25-مارس-2024
هل تضم بلدية الاحتلال في القدس مدرسة راهبات السالزيان في بيت جالا؟

قبل أيام، أخطرت طواقم بلدية الاحتلال في القدس، مدرسة وروضة "لورا فيكونيا- راهبات السالزيان" أو ما تسمى بمدرسة "كريمزان" في مدينة بيت جالا، بأن عليها تخمين عقار المدرسة، والشروع بدفع ضريبة "الأرنونا" لصالح بلدية القدس.

مدرسة "الكريمزان" التابعة لدير "الكريمزان" تقع في المنطقة الجنوبية الغربية من مدينة بيت جالا، وتتبع لمديرية التربية والتعليم في بيت لحم، وضمّها لحدود بلدية الاحتلال في القدس "له دلالات كبيرة وخطيرة"

وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم يونس عرار، إن هذا الأمر يجري للمرة الأولى في المنطقة، واعتبر أن "له دلالات كبيرة وخطيرة وليست سهلة".

وأضح عرار في حديثه لـ "الترا فلسطين" أن القرار من شأنه أن يمهّد لضم أراض جديدة لحدود بلدية الاحتلال في القدس، إذ أن ضمّ المدرسة يعني ضم كل الأراضي في محيطها.

وتقع مدرسة وروضة "لورا فيكونيا- راهبات السالزيان" ضمن حدود مدينة بيت جالا، وتحيط بها المنازل الفلسطينية، وتتبع إداريًا لبلدية بيت جالا، وتتلقى منها خدمات الإنارة والمياه والنفايات وكافة الخدمات. لكن اللافت في الأمر أن كافة المنازل المحيطة بالمدرسة لم تتلق نفس الإخطار بأن عليها دفع ضريبة "الأرنونا"، وهو ما يثير الاستغراب بحسب عرار.

ومدرسة "الكريمزان"، مدرسة تابعة لدير "الكريمزان"، وتقع في المنطقة الجنوبية الغربية من مدينة بيت جالا، وتتبع لمديرية التربية والتعليم في محافظة بيت لحم. والمدرسة ليست مدرسة دينية وإنما تدرّس المنهاج الفلسطيني، وفيها نحو 350 طالب من صف البستان حتى الصف السادس.

ويؤكد مدير وحدة مراقبة الاستيطان في معهد أريج سهيل خليلية، أن القرار الإسرائيلي يتعلق فقط بالمدرسة ودير الكريزمان، ولم يتم إخطار المنازل القريبة بمثل هذا القرار.

وقال خليلية لـ الترا فلسطين إنّ حقيقة الأمر تتمثّل في أنّ مخطط جدار الضم والتوسع الإسرائيلي سيمر بمحاذاة المدرسة والدير، ما يعني أنه سيتم ضمها إلى داخل حدود الجدار وعزلها عن محيطها في بيت لحم.

وأشار إلى أنّ إدارة الدير رفعت قضية على سلطات الاحتلال، وتواصلت مع الفاتيكان، لأنها ترفض أن يتم ضمّ الدير مع الجدار، ما يعني فصلها عن محيطها في بيت لحم.

وأكد خليلية أن مخطط بلدية الاحتلال في القدس لا يشمل هذا الدير والمدرسة، ولكن ما قام به الاحتلال هو إخطار المدرسة بتخمين العقار ودفع الأرنونا كإجراء انتقامي على الدعوى المرفوعة من قبلهم برفض الجدار، وبالتالي فإن إخطارهم بدفع الأرنونا هو غير قانونيّ فهم خارج حدود البلدية.

خشية من أن يكون إجراء الضمّ ضمن مخططات الاحتلال لما يسمى "مشروع القدس الكبرى" والذي يُعدّ تجمّع غوش عتصيون جنوب بيت لحم، البوابة الجنوبية للمشروع الاستيطاني

وعبّر مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم عن خشيته من أن يكون هذا الإجراء ضمن مخططات الاحتلال لما يسمى "مشروع القدس الكبرى" والذي يعدّ تجمّع غوش عتصيون جنوب بيت لحم، البوابة الجنوبية للمشروع الاستيطاني، ما قد يعني كل الأراضي الواقعة بين "غوش عتصيون" والقدس، مهددة بالضم لنفوذ بلدية الاحتلال في القدس، ومنها الأراضي الواقعة ضمنها المدرسة.

وأشار إلى أنّ وزارتي التربية والتعليم، وشؤون القدس شرعتا في اتخاذ إجراءات قانونية للاعتراض على القرار في محاكم الاحتلال.