21-أبريل-2019

صورة أرشيفية: ناشطة ترفع لافتة تدعو لمقاطعة إسرائيل - gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

خلصت ورقة تقدير موقف نشرها "مركز التفكير الإقليمي" الإسرائيلي إلى أن حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) لم تؤت أكلها في ما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، مؤكدة أن هناك "منظومة علاقات تجارية متطورة بين الطرفين".

ووفق الورقة التي أعدتها الباحثة كيتي فكبرغر، فإن أحد المجالات التجارية الشهيرة بين إسرائيل والإمارات هو بورصة الألماس الذي يمر الآن من خلال طرف ثالث هو سويسرا وبلجيكا.

شركات وموردون إماراتيون يشترون من شركات إسرائيلية وردت أسماؤها في القوائم السوداء لـ(BDS)

وأوضحت الباحثة، أن الإمارات لا تشارك في مقاطعة الشركات الإسرائيلية التي تدعو إليها حركة (BDS)، بل إن شركات وموردين إماراتيين يشترون من شركات إسرائيلية وردت أسماؤها في القوائم السوداء التي أصدرتها الحركة، وعلى رأسها شركات تُنتج مواد تجميل.

ومن بين مواد التجميل الإسرائيلية المتاح شراؤها في الإمارات، "AHAVA"، " Vivo"، "Moroccan Oil"، "Nevo"، "Sabon"، "Mogador"، إضافة لمنتجات شركات نتيف الإسرائيلية.

وأوردت الباحثة -نقلاً عن "موظف رفيع"- لدى مورد كبير لمواد التجميل في الإمارات، أن إمارة دبي سمحت بشراء وبيع منتجات إسرائيلية ليس مكتوبًا عليه أنها صُنعت في إسرائيل.

وأشارت الباحثة فكبرغر إلى أن الإمارات شاركت في المقاطعة العربية لإسرائيل التي أدارتها جامعة الدول العربية وتكونت من ثلاث طبقات هي مقاطعة الشركات الإسرائيلية والحكومة و"المواطنين" الإسرائيليين، ومقاطعة الشركات العالمية التي تعقد صفقاتٍ مع إسرائيل، ومقاطعة الشركات التي تعمل مع مؤسسات تتعاون مع إسرائيل، ثم في عام 1972 شرّعت الإمارات قانونًا يحظر وجود أي علاقة اقتصادية أو غيرها مع إسرائيل، وقد بقي هذا الحظر قائمًا حتى تسعينات القرن الماضي، وفق الباحثة.

وبيّنت الباحثة، أن الإمارات أنهت في عام 1995 مشاركتها في المقاطعة العربية الشاملة لإسرائيل، وقد أعلن الوزير سعيد الغيث أن الإمارات ستطبق فقط الجزء الأول من المقاطعة (مقاطعة الحكومة والشركات)، وبذلك جرى رفع الحظر عن عقد صفقاتٍ مع جهاتٍ لها علاقات تجارية مع إسرائيل.

وأوضحت أن السنوات القليلة الماضية شهدت الكشف عن معلوماتٍ حول التعاون الأمني بين إسرائيل والإمارات، كانت في معظمها صفقاتٌ بين جهاتٍ حكومية إماراتية وشركات إسرائيلية، ومن ذلك صفقة لشراء تكنولوجيا أمنية تم توقيعها عام 2008 بين حكومة أبوظبي ورجل الأعمال الإسرائيلي ماتي كوخافي الذي يدير شركة "Asia Global Technology International"، وقد بلغت قيمة الصفقة 800 مليون دولار.

وفي عام 2008، باعت شركة "NSO Group" تقنية التجسس "فوغوس" للإمارات، وهي تقنية متخصصة في اختراق الهواتف الخليوية الذكية.

وكشفت الباحثة عن زيارة قام بها أحمد بن سويلم مدير عام مطار دبي إلى "تل أبيب" خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي، من أجل تعزيز العلاقات مع الشركات الإسرائيلية، مبينة أن شركة مطار دبي حكومية ولها علاقاتٌ وثيقةٌ مع شركاتٍ إسرائيليةٍ كبرى من بينها شركة "تسيم".

ورأت الباحثة فكبرغر أن هذا التطور الاقتصادي بين الإمارات وإسرائيل جزءٌ من تطور مع دول الخليج بشكل عام، موضحة أن التبادل التجاري الإسرائيلي مع دول الخليج يُقدّر اليوم بمليار دولار أمريكي سنويًا، وبالإمكان أن يصل إلى 25 مليار دولار.


اقرأ/ي أيضًا: 

الحاخام شناير: الجالية اليهودية مهيمنة في الإمارات

صور | ريغيف تتجوّل في مسجد زايد بالإمارات

تحقيق إسرائيلي: هكذا سخّن ابن زايد علاقته مع نتنياهو