الترا فلسطين | فريق التحرير
أفاد مسؤول كبير في الأمم المتحدة، أمس الجمعة، أن إمدادات الغذاء إلى جنوب قطاع غزة مهددة بالخطر بعد توسيع الاحتلال عملياته العسكرية هناك، ويواجه النازحون أزمة صحية عامة.
وأشار كارل سكاو، نائب مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى أن الجوع وخطر المجاعة كانا أكثر حدة في شمال قطاع غزة في الأشهر الأخيرة، ولكن الوضع يتدهور الآن في الجنوب.
سكاو: الوضع الصحي في رفح سيئ للغاية، كنا نتنقل وسط أنهار من الصرف الصحي
وأوضح سكاو أن الأنبوب الرئيسي للمساعدات كان يأتي من مصر إلى جنوب قطاع غزة، لكن ذلك تم قطعه بشكل كبير عندما وسّعت "إسرائيل" حملتها في مدينة رفح، حيث يتواجد الآلاف من سكان غزة.
وأضاف قائلًا بعد رحلة استطلاعية دامت يومين في غزة: "كنا قد قدمنا إمدادات الطعام قبل العملية في رفح، ولكن هذا بدأ ينفد"، وبيّن سكاو أن أزمة النزوح جلبت كارثة حقيقية، حيث أن مليونًا تقريبًا من الأشخاص الذين تم دفعهم من رفح مكدسون الآن في مساحة ضيقة على طول الشاطئ. مضيفًا: "الوضع الصحي سيئ للغاية. كنا نقود في أنهار من الصرف الصحي".
وقد تعثر توزيع المساعدات بسبب العمليات العسكرية، وتأخير الموافقات الإسرائيلية، وتزايد حالات الفوضى داخل غزة، كما أفادت وكالة رويترز.
وأشار سكاو إلى أنه على الرغم من وصول المزيد من الغذاء إلى شمال قطاع غزة، إلا أن الرعاية الصحية الأساسية والمياه والصرف الصحي لاتزال مطلوبة لـ"تغيير المنحنى في شمال غزة بالكامل فيما يتعلق بالمجاعة". وقال إن "إسرائيل" بحاجة للسماح بمزيد من السلع الصحية إلى غزة.
وقال إنه فوجئ بمستوى الدمار، وأضاف: "عندما كنت هناك في ديسمبر، كانوا غاضبين ومحبطي، أما الآن فأكثر ما شعرت به هو أن الناس متعبون، يريدون فقط أن تنتهي هذه الحرب".
