13-يناير-2024
مواطنون في غزة يبكون الشهداء من عائلاتهم. 10 يناير 2024

مواطنون في غزة يبكون الشهداء من عائلاتهم. 10 يناير 2024

الترا فلسطين | فريق التحرير 

قدم مارتن غريفيث، المسؤول عن عمليات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة، صورة صادمة عن الأوضاع هناك، ووصف ما شاهده زملاؤه بـ "مشاهد من الرعب المطلق". 

ونقل غريفيث عن الموظفين الأمميين الذين زاروا شمال قطاع غزة قولهم إن المشهد كان مروعًا بشكل لا يوصف، حيث تركت الجثث ملقاة في الطرقات، وأشخاص يظهرون عليهم علامات المجاعة يوقفون الشاحنات بحثًا عن أي شيء يساعدهم على البقاء على قيد الحياة.

غريفيث:  مراكز الإيواء في قطاع غزة قد فاضت، والمياه والغذاء على وشك النفاد.

وأشار غريفيث إلى أن منشآت الإغاثة الإنسانية تعرضت للاستهداف الإسرائيلي، مما جعل العاملين في مجال المساعدات الإنسانية في خطر كبير. وأضاف أن جهود فريقه لإرسال قوافل إنسانية إلى شمال القطاع واجهت تأخيرًا ورفضًا وسط ظروف مستحيلة، مع تعريض سلامة عمال الإغاثة للخطر.

وأوضح أن العديد من الأشخاص ليس لديهم منازل يمكنهم العودة إليها، حيث أصبحت الملاجئ في القطاع مكتظة ولا يمكن أن تستوعب المزيد. 

وأشار إلى أن مراكز الإيواء قد فاضت، وأن المياه والغذاء على وشك النفاد، مؤكدًا أن 134 منشأة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تعرضت للقصف، مما أدى إلى استشهاد 148 موظفًا أمميًا.

وذكر مارتن غريفيث أن الوضع في القطاع يشهد انهياراً حاداً، فيما يعاني النظام الصحي من انهيار، إذ يتعذر على النساء الولادة بأمان، ويصعب تطعيم الأطفال، وتتزايد الأمراض المعدية. كما أشار إلى أن الناس يبحثون عن مأوى في ساحات المستشفيات.

وأبدى استيائه من أمر الإخلاء الصادر عن الجيش الإسرائيلي، مؤكدًا أن الغارات الجوية كانت تركز في الأماكن التي تم توجيه المدنيين للذهاب إليها. وأضاف أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وأن الحياة الإنسانية الكريمة أصبحت شبه مستحيلة.

من جهة أخرى، أكدت إيلزي براندز كيريس، مساعدة الأمين العام لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أن التهجير القسري الجماعي بدأ في 12 أكتوبر الماضي بعد إصدار الإدارة الإسرائيلية أمرًا بإخلاء الجزء الشمالي من غزة. وشددت على ضرورة عدم منع عودة الفلسطينيين الذين تم طردهم قسرُا من غزة، مشيرةً إلى أنه يجب توفير ضمانات قوية تمكنهم من العودة إلى منازلهم.