06-يونيو-2020

صورة أرشيفية: تفجير مركز ديزنكوف التجاري ردًا على اغتيال قائد الجهاد

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشف النائب السابق لرئيس جهاز "الشاباك" يتسحاك إيلان، أن "الشاباك" اغتال -عبر عملية سرية- القائد العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غزة، وهو المسؤول عن العملية الاستشهادية في بيت ليد، مؤكدًا، أن هذا القائد لم يكن معروفًا لأحد، وقد ردّت الجهاد على اغتياله بعملية كبيرة في قلب "تل أبيب".

مسؤول سابق في الشاباك يكشف عن اغتيال قائد الجهاد الإسلامي في غزة، بعد تخطيطه لعملية بيت ليد، رغم أنه لم يكن معروفًا لأحد

جاء ذلك، خلال حديثه مع الصحافي بن كسبيت، في إطار سلسلة مقابلات أجراها معه لصحيفة "معاريف"، وقد تم نشر الجزء الثاني منها، يوم أمس.

اقرأ/ي أيضًا: عملية بيت ليد: الأقسى في تاريخ جيش إسرائيل

يُذكر أن إيلان، يوصف في "إسرائيل" بأنه "أكثر شخص على قيد الحياة حقق مع مخربين فلسطينيين" وفق صحيفة "معاريف"، وقد عمل محققًا في رام الله خلال الانتفاضة الأولى، ثم قائدًا لجهاز "الشاباك" في الضفة الغربية خلال الانتفاضة الثانية، ثم مسؤولاً لقيم التحقيقات في الجهاز ذاته.

ولم يكشف إيلان عن هوية القائد العسكري للجهاد الإسلامي الذي تم اغتياله، لكنه استذكر القصة قائلاً: "عملية بيت ليد نفذها مخربان فجرا نفسيهما بفارق ثلاث دقائق. أثناء التحقيق تبين لنا أن ذلك وقع بالصدفة، ولقد وصلا معًا، لكن أحدهما اضطر للتأخير عند الإشارة الضوئية على مسار المشاة التي كانت تعطي الإشارة الحمراء، فوصل متأخرًا إلى تجمع الجنود".

ووصف إيلان هذه العملية بأنها "من أصعب العمليات التي وقعت في الماضي"، موضحًا، أن الجهاد الإسلامي خطّطت لأن تكون العملية ثلاثية، لكن أحد المهاجمين لم يصل.

وبيّن، أن هذه العملية كانت من تخطيط قائد الجهاد في غزة، ورغم أنه كان حريصًا على عدم الظهور إعلاميًا، ولم يكن أحد يعلم بوجوده، لكن "الشاباك" تلقى معلومات حوله من ضابطه في غزة، فتم اغتياله استباقًا لمزيد من الهجمات.

وأفاد بأن هذه المعلومات لم تُنشر في الماضي، وقد ردت الجهاد الإسلامي على هذا الاغتيال بهجوم في "ديزنغوف سنتر"، مؤكدًا، أن هذا الهجوم لم يكن ردًا على اغتيال يحيى عياش.

ضابط في الشاباك يكشف أن هجوم ديزنغوف في تل أبيب كان من تخطيط الجهاد الإسلامي وليس حماس

يُذكر أن الهجوم المذكور وقع في مركز "ديزنغوف" للتسوق في "تل أبيب" بتاريخ 4 آذار/مارس 1996، وقد أدى لمقتل 13 إسرائيليًا وإصابة 130 آخرين، وكان هذا الانفجار هو الرابع خلال تسعة أيام فقط، وقد أوقعت هذه الانفجارات أكثر من 60 قتيلاً، وأعلنت حركة حماس المسؤولية عنها، ردًا على اغتيال عياش.

اقرأ/ي أيضًا: إيلان يستذكر إخفاقه أمام أبو هنود.. وكاريزما العياش وذكاء الكرمي

هنا، سأله الصحافي بن كسبيت: "لقد قام الموساد بتصفية قائد الجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي في مالطا عام 1995 بعد عشرة شهور وأربعة أيام من عملية بيت ليد، هل تقصد بحديثك فتحي الشقاقي؟".

أجاب إيلان قائلاً: "أنا لا أقصد الشقاقي، أنا أتحدث عن قائد الجهاد الإسلامي في غزة. لم يكن أحد يعلم بوجوده، نحن علمنا بأمره وصفيناه بهدوء، وهذا لم ينشر حتى يومنا هذا، لقد كان في طريقه لتنفيذ عملية ثلاثية، يحمل كل واحد منهم 15 كغم من المتفجرات".

وكرَّر بن كسبيت التساؤل: "في كل الأنباء المنشورة عن عملية ديزنغوف وحتى في ويكيبيديا مكتوبٌ أن المنفذ من رجال حماس". فأجاب بن كسبيت قائلاً: "إذن أكتُبْ ما سأقوله، هذا دليلٌ إضافيٌ أنه من المحظور الاعتماد على ما ينشر في الانترنت. أنا أعلمك بأن المنفذ كان رجال الجهاد الإسلامي انتقامًا لتصفية قائد الجهاد الإسلامي في غزة".