21-نوفمبر-2017

محمد بن عبد الكريم العيسى

أفتى الأمين العام لـ"رابطة العالم الإسلامي" محمد بن عبد الكريم، بأن الدين الإسلامي يرفض أعمال المقاومة الموجهة ضد الاحتلال الإسرائيلي، التي وصفها بأنها "أعمال إرهاب"، قائلاً إنه لا يوجد ما يبررها في الإسلام.

وأجرت صحيفة "معاريف" العبرية مقابلة مطولة مع ابن عبد الكريم، على هامش محاضرة ألقاها في الأكاديمية الدولية للدبلوماسية في العاصمة الفرنسية باريس، ثم نشرت مقتطفات منها في عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء 21 تشرين الثاني/نوفمبر، على أن تنشرها كاملة يوم الجمعة المقبل.

مسؤول سعودي مقرب من محمد بن سلمان يصف المقاومة بالإرهاب، ويقول إنه لا يوجد في الإسلام ما يبررها

وقال ابن عبد الكريم لـ"معاريف"، إن بلاده تبذل جهودًا كبرى لمحاربة "الإرهاب" في العالم، فسأله مراسل الصحيفة إن كانت هذه الجهود تشمل ما أسماه الصحافي "الإرهاب الذي يستهدف إسرائيل"، قاصدًا بذلك أعمال المقاومة ضد جيش الاحتلال والمستوطنين، فأجاب، "ليس في الإسلام ما يبرر الإرهاب، حتى الذي يستهدف إسرائيل".

وكشف المسؤول السعودي عن إقالة موظفين يعلمون في مسجد سعودي مقام في جنيف، زاعمًا أن ذلك تم بعد أن ثبت أنهم موالون لـ"حركات إسلامية متطرفة"، دون أن يكشف عن اسم أي من هذه الحركات، وأضاف، "لقد تم تطهير المسجد وإقالة زعمائه".

وشغل ابن عبد الكريم سابقًا منصب وزير العدل في السعودية، وهو من المقربين إلى ولي العهد محمد بن سلمان، وقد عينه الأخير أمين عام رابطة العالم الإسلامي التي تتخذ من مكة مقرًا لها.

وتأتي هذه المقابلة الحصرية لـ"معاريف" بعد أيام من مقابلة حصرية أجرتها صحيفة "إيلاف" السعودية، مع رئيس أركان جيش الاحتلال آيزنكوت، قدمته فيها بصفة "رئيس الأركان الإسرائيلي"، وذلك في ظل تقارب غير مسبوق في العلاقات السعودية الإسرائيلية، وتوجه سعودي نحو إقامة تطبيع كامل وشراكة اقتصادية وتحالف عسكري مع دولة الاحتلال.


اقرأ/ي أيضًا:

تصريحات سعودية وإسرائيلية متشابهة.. ما سر ذلك؟

إيلاف تحتفي.. آيزنكوت: السعودية لم تكن عدونا يومًا

لقاء إيلاف مع "آيزنكوت".. لماذا الآن؟ إجابة إسرائيلية