بدأ طلبة من جامعة "بار إيلان" الإسرائيلية وعدد من مستوطني مستوطنة "حلميش"، صباح اليوم الأحد، عملية تنقيب عن الآثار في المنطقة الواقعة بين قريتي دير نظام وعابود شمال غرب رام الله.
بدأ طلبة من جامعة بار إيلان الإسرائيلية وعدد من مستوطني مستوطنة حلميش عملية تنقيب عن الآثار في المنطقة الواقعة بين قريتي دير نظام وعابود
وأفاد شهود عيان لـ"الترا فلسطين"، أن قوةً كبيرةً من جيش الاحتلال وصلت للمنطقة الواقعة بين دير نظام وعابود، والتي تعرف محليًا باسم "تبنة"، مع العشرات من طلبة جامعة "بار إيلان" الإسرائيلية وتبعهم مستوطنون من مستوطنة "حلميش" من أجل الإعداد والعمل على التنقيب عن الآثار في المكان.
والموقع كان يشغله الجيش البريطاني سابقًا وأقام فيه منطقةً عسكريةً لتنفيذ أحكام الإعدام، فيما يُعتقد أن تاريخ المكان الأثرى أقدم من ذلك.
وقال فراس التميمي إن الضابط المسؤول عن الموقع في جيش الاحتلال منعهم من الاقتراب من النقطة التي يتواجد فيها المستوطنين، وأخبرهم أن أعمال التنقيب سوف تستمر لمدة يوم واحد فقط، ومن ثم سوف ينسحب الطلبة ومستوطني حلميش من المنطقة. فيما عبر التميمي عن تخوفه من مصادرة جبل تبنة بذريعة التنقيب عن الآثار، مثلما حصل في مواقع أخرى قريبة من القرية، مشيرًا إلى أن من تواجد في المنطقة ليس طلبة آثار فقط كما ادعى الضابط المسؤول بل كان هناك تواجد للمستوطنين.
يشار إلى أنه قبل حوالي 12 عامًا تم مصادرة ما يعرف بمنطقة "عين القوس" الواقعة على أراضي قريتي دير نظام والنبي صالح، بذريعة اعتبارها منطقةً أثرية، وعلى أثرها انطلقت مسيرات أسبوعية رفضًا للقرار. وفي 2017، تم الاستيلاء على مناطق زراعية واسعة في الجهة الشرقية من مستوطنة حلميش، كما منع أهالي المنطقة من استخدام الشارع المحاذي لها. ومؤخرًا، بدأت قوات الاحتلال إغلاقات متقطعة للمنطقة المعروفة باسم "حرش فايز بيك" أمام أهالي المنطقة، فيما تبقيه مفتوحًا للمستوطنين.
