شرع مستوطنون إرهابيون بإنشاء بؤرتين استيطانيتين جديدتين جنوبي نابلس، تمهيدًا للاستيلاء على آلاف الدونمات من أراضي المواطنين في بلدات سنجل واللبن الشرقية وقريوت وتنفيذ مشاريع استيطانية عليها.
إقامة هذه البؤر الاستيطانية "هو تنفيذ لما يتم التخطيط له منذ سنوات لربط هذه المستوطنات ببعضها، وفضل شمال الضفة الغربية عن جنوبها"
عشية دخول شهر آذار/مارس، بدأ مستوطنون بإنشاء بؤرة على رأس طريق "كوربات اللبن"، وهي محاولتهم الثانية خلال عام، بعدما أقاموا بؤرة في ذات الموقع ثم أزالها جيش الاحتلال كونها مقامة على أرض فلسطينية خاصة وبدون ترخيص مسبق من الجيش.
وإلى الشرق من هذه البؤرة، على أراضي بلدة سنجل، شرع مستوطنون بداية الأسبوع الحالي بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة بطن الحلاوة، تخللها أعمال تجريف وشرق طرق جديدة.
يقول رئيس مجلس قروي اللبن الشرقية يعقوب عويس لـ الترا فلسطين، إن المستوطنين للمرة الثانية يضعون كرفانات في منطقة "كوربات اللبن"، وغير بعيد عن مستوطنة "معاليه ليفونة"، لتشكل بذلك تهديدًا لأراضي سنجل واللبن الشرقية، لكونها مشرفة على أراضي البلدتين.
وأكد يعقوب عويس، أن إقامة هذه البؤرة تم عن طريق زعرنة المستوطنين وبحماية من جيش الاحتلال، رغم أنها أزيلت في المرة السابقة كونها "غير قانونية" حتى وفق الأنظمة المعمول بها لدى الاحتلال في موضوع الاستيطان.
وبين عويس، أن إقامة البؤرة في هذه المنطقة المطلة على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، سيمنع وصول المواطنين إلى أراضيهم لفلاحتها، كما أن المستوطنين المقيمين فيها، شرعوا بالاعتداء على مركبات المواطنين التي تمر من هذه الطريق، وبالتالي قطع التواصل بين القرى والبلدات في المنطقة.
في سنجل، إضافة إلى التهديد الذي تشكله البؤرة الاستيطانية في "كوربات اللبن"، يأتي تهديدٌ أكبر من بؤرة استيطانية على رأس تلة في منطقة بطن الحلاوة شمال سنجل، بعدما وضع المستوطنون خيمة في المنطقة يوم الأحد، بحسب ما أفاد به رئيس بلدية سنجل معتز طوافشة لـ الترا فلسطين.
يؤكد معتز طوافشة، أن أعمال التجريف والخيمة التي قام بها المستوطنون ما هي إلا بداية لجلب كرفانات جديدة والاستيطان في هذه المنطقة الحيوية، وكل هذا يجري على بعد أمتار قليلة من معسكر جيش الاحتلال، ما يؤكد أن هذه الأعمال "غير القانونية" تحظى بموافقة الجيش.
وأوضح طوافشة، أن إعادة بناء البؤرة في "كوربات اللبن" وهذه البؤرة الجديدة في سنجل، ومن قبلها البؤرة الرعوية في منطقة الرفيد، والبؤرتان الاستيطانيتان شمال قريوت، كلها تقع في الأراضي الفلسطينية التي تتوسط مستوطنات "معاليه ليفونة" و"عيليه جفعات هارويه" و"جفعات هارواة" و"شيلو".
وأعرب طوافشة عن اعتقاده أن إقامة هذه البؤر الاستيطانية "هو تنفيذ لما يتم التخطيط له منذ سنوات لربط هذه المستوطنات ببعضها، وفضل شمال الضفة الغربية عن جنوبها".
