09-يناير-2023
سيارات اسعاف في شارع جكر

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع دخول أجهزة طبية إلى قطاع غزة، معرضة حياة آلاف المرضى للمصابين بأمراض صعبة لخطر الوفاة، كما تواصل حرمان ثلث الفلسطينيين في قطاع غزة من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج. جاء ذلك في تصريحات بعد مسير لسيارات إسعاف بمحاذاة السياج الحدودي الفاصل في قطاع غزة، الإثنين.

أشرف القدرة: الاحتلال يتعمد إلحاق الأذى بمرضى قطاع غزة ويصادر حقوقهم العلاجية التي كفلها القانون الدولي الإنساني

وانطلقت سيارات إسعاف تحمل يافطات باللغة العبرية والإنجليزية في المسير من شمال قطاع غزة، عبر شارع العودة -الشهير باسم "شارع جكر"- المحاذي للسياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 48، حتى منطقة ملكة شرق مدينة غزة.

سيارات إسعافسيارات إسعاف

وأطلقت سيارات الإسعاف التي كانت تسير على مرآى أبراج المراقبة العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود، أصوات صافرات التحذير وأشعلت أضواءها في خطوة احتجاجية على السياسة الاسرائيلية المتواصلة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إن سلطات الاحتلال تمنع منذ ما يزيد عن 394 يومًا مرور الأجهزة الطبية التشخيصية إلى المستشفيات في قطاع غزة، مبينًا أن هذا الإجراء يعرض مرضى الأورام والقلب والجلطات والكسور المعقدة والعنايات المركزة لمخاطر صحية، لأهمية هذه الأجهزة الممنوعة من الدخول في تشخيص أمراضهم بدقة وإتاحة التدخل الطبي المطلوب.

وأضاف أشرف القدرة، أن الاحتلال يتعمد إلحاق الأذى بمرضى قطاع غزة ويصادر حقوقهم العلاجية التي كفلها القانون الدولي الإنساني، داعيًا كافية الجهات ذات العلاقة للضغط المباشر على الاحتلال لإدخال هذه الأجهزة.

وأوضح، أن كافة المطالبات بإدخال الأجهزة الطبية والتشخيصية مستوفاة من الشركات الموردة لضمان سهولة وسرعة وصولها للمستشفيات.

إضافة لمنع إدخال الأجهزة الطبية وقطع الغيار، فإن 30% من طلبات السفر للعلاج التي يقدمها مرضى قطاع غزة يرفضها الاحتلال

وعدّد القدرة أسماء الأجهزة التي يرفض الاحتلال إدخالها لمستشفيات القطاع، وأبرزها: جهاز القسطرة التداخلية الذي يستخدم في إنقاذ مرضى الجلطات من الموت والشلل، وأجهزة أشعة سينية متحركة تتيح تشخيص حالات العظام والكسور داخل غرف العمليات، وجهاز أشعة متحركة يتيح تصوير وتشخيص مرضى العنايات المركزة والمرضى الذين لا يستطيعون الحركة بسبب الشيخوخة والكسور المعقدة.

كما يمنع الاحتلال، وفق القدرة، إدخال قطع غيار للأجهزة الطبية المتعطلة والمتراكمة في مستشفيات القطاع، وتخدم آلاف المرضى.

وإضافة لمنع إدخال الأجهزة الطبية وقطع الغيار، فإن 30% من طلبات السفر للعلاج التي يقدمها مرضى قطاع غزة يرفضها الاحتلال، بحسب مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة مدحت عباس، الذي رأى أن الاحتلال يهدف إلى إيقاع المزيد من الضحايا في صفوف مرضى القطاع المحاصر منذ ما يزيد عن 16 سنة.

وناشد مدحت عباس، المجتمع الدولي للقيام بواجبه القانوني والأخلاقي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال الأجهزة الطبية المحتجزة في مستودعاته فورًا.