الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
اضطر بنيامين نتنياهو إلى فض اجتماع مجلس الحرب والكابينت الموسع، ليلة الجمعة، إثر مشادات كلامية وتعالي الصراخ وتبادل الاتهامات بين الوزراء، على خلفية قرار رئيس الأركان الذي تم الكشف عنه قبل وقت قصير من الاجتماع، بفتح تحقيق في إخفاقات عملية طوفان الأقصى يوم 7 تشرين أول/أكتوبر 2023.
هرتسي هاليفي حاول أن يشرح للوزراء أن التحقيق "تكتيكي يستخدمه الجيش لمواصلة القتال وتعلم الدروس العسكرية، وليس تحقيقًا منهجيًا في أخفاقات 7 أكتوبر"
وأوضحت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن الوزيرة ميري ريغيف بادرت خلال الجلسة إلى السؤال حول التقارير في وسائل الإعلام حول تشكيل لجنة تحقيق تضم في عضويتها شاؤول موفاز الذي يُصنف بأنه معارض للائتلاف الحكومي، وسبق أن دعا إلى استعادة الأسرى من قطاع غزة حتى لو أدى ذلك للإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين.
إثر ذلك، هاجمت ميري ريغيف ووزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، رئيس الأركان هرتسي هاليفي، وزعموا أن الأشخاص الذين يتم تعيينهم للتحقيق هم ذاتهم الذين وقفوا خلف خطة الانسحاب من قطاع غزة قبل 20 سنة.
وبحسب الإذاعة، فإن هرتسي هاليفي حاول أن يشرح للوزراء أن التحقيق "تكتيكي يستخدمه الجيش لمواصلة القتال وتعلم الدروس العسكرية، وليس تحقيقًا منهجيًا في أخفاقات 7 أكتوبر"، بينما تدخل وزير الجيش يوآف غالانت محاولاً إسكات الوزراء المحتجين، فهاجموه واتهموه بأنه يدعم هاليفي.
وأضافت، أن ايتمار بن غفير واصل الحديث عن "مفهوم خاطئ وقع فيه الجيش عندما قام بفك الارتباط مع غزة وظن أن حماس لن تنفذ هجمات"، فرد عليه الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس قائلاً: "هذا تحقيق عسكري مهني داخلي، ما علاقته بالانسحاب من غزة خلال حكومة شارون؟ رئيس الأركان يجري تحقيقًا فيما حدث الآن لخدمة أهداف الحرب الدائرة حاليًا ولرفع قدرتنا على الاستعداد للصراع في الشمال. الحديث لا يدور عن تحقيق شامل".
ونتيجة لتعالي الصراخ بين الأطراف قرر بنيامين نتنياهو فض الاجتماع.
علق زعيم المعارضة، يائير لابيد على هذه الخلافات بالقول إنها "وصمة عار ودليل آخر إن هذه الحكومة خطيرة"
وانعقدت جلسة مجلس الحرب والكابينت الموسع لمناقشة "مستقبل غزة" بعد انتهاء الحرب، وهو نقاش كان يُفترض أن يحدث لأول مرة منذ بداية الحرب، بعد مماطلة وتأجيل من بنيامين نتنياهو.
وعلق زعيم المعارضة، يائير لابيد على هذه الخلافات بالقول إنها "وصمة عار ودليل آخر إن هذه الحكومة خطيرة". ودعا لابيد إلى استبدال حكومة نتنياهو "الآن"، لأنهم لن يستطيعوا قيادة هذه المرحلة.