الترا فلسطين | فريق التحرير
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نقلًا عن معلومات استخباراتية أميركية أن يحيى السنوار لا يتواجد في رفح، الذي قد يقوض الادعاءات الإسرائيلية حول سبب اجتياح المدينة.
وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة إن وكالات الاستخبارات الإسرائيلية تتفق مع التقييم الأمريكي بأن السنوار وغيره من قادة حماس لا يختبئون في رفح، وتعتقد وكالات التجسس في تل أبيب وواشنطن أن السنوار على الأرجح لم يغادر أبدًا شبكة الأنفاق تحت خانيونس، المدينة الرئيسية التالية إلى الشمال، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلت عن مسؤولين في جيش الاحتلال قولهما إن السنوار ليس موجودا في رفح
ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن وكالات الاستخبارات الإسرائيلية لديها معلومات أفضل عن موقع السنوار، وأضافوا أن الولايات المتحدة تشارك جميع المعلومات الاستخبارية المتوفرة مع "إسرائيل". وكانت صحيفة واشنطن بوست قد كشفت، الأسبوع الماضي، أن إدارة بايدن عرضت إعطاء "معلومات استخباراتية حساسة" لإسرائيل حول مواقع قادة حماس الكبار إذا وافقت على التخلي عن عملية كبيرة في رفح.
ومنذ بداية الحرب، ظلت الولايات المتحدة تزود الاحتلال بمعلومات استخباراتية عن مسؤولي حماس، بما في ذلك السنوار ومحمد ضيف. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أنه إذا تمكنت "إسرائيل" من اغتيال أي من هذين الزعيمين، فستكون الحكومة الإسرائيلية قادرة على اعتبار ذلك نصرًا رئيسيًا، واستخدامه كسبب لوقف العمليات العسكرية، بحسب الصحيفة.
وقالت المصادر إن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين لا يعتقدون أن السنوار أو غيره من كبار قادة حماس، مختبئين في رفح. وقالوا إن إدارة بايدن أبلغت الإسرائيليين أن ملاحقة السنوار لا ينبغي أن تستخدم كمبرر للهجوم على رفح.
وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قد نقلت عن مسؤولين في جيش الاحتلال قولهما إن السنوار ليس موجودًا في رفح.
وحسب الصحيفة، لم يتمكن المسؤولان من تحديد موقع السنوار حاليًا على وجه اليقين، لكنهما استشهدا بتقييمات استخباراتية حديثة تشير إلى وجوده في أنفاق تحت الأرض في منطقة خانيونس، فيما قال مسؤول ثالث إن السنوار لا يزال في غزة.
وتظهر تصريحات المصادر التي قدمتها كل من نيويورك تايمز وتايمز أوف إسرائيل أن هناك تخبطًا على المستوى السياسي والاستخباراتي الإسرائيلي والأميركي حول موقع يحيى السنوار.
وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى دعم "إسرائيل" في تحقيق صورة النصر في حربها على غزة، من خلال توفير معلومات حول الشخصيات البارزة في حركة حماس مثل يحيى السنوار ومحمد الضيف. ويشمل ذلك جهود جمع المعلومات التي بدأت منذ بداية الحرب واستمرت حتى اليوم.
وذكر تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، في كانون الثاني\يناير الماضي، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" قد شكّلت فرقة عمل جديدة بعد عملية "طوفان الأقصى" في تشرين أول\أكتوبر الماضي، تهدف إلى جمع معلومات حول قادة حماس في قطاع غزة ومشاركتها مع "إسرائيل".