10-نوفمبر-2023
gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

بخلاف تصريحات عدد من المسؤولين الفلسطينيين، حول رفض السلطة إعادة عمال غزة إلى القطاع خشية على حياتهم في ظل استمرار الحرب، بدأت حافلات في الليلة الماضية بنقل العمال نحو معبر كرم أبو سالم جنوباً.

القائمة بأعمال محافظة أريحا والأغوار يسرى السويطي أكدت لـ"الترا فلسطين"، أن 982 عاملًا من قطاع غزة جرى إعادتهم الليلة الماضية إلى القطاع، وهؤلاء كانوا متواجدين في كافة المحافظات وجرى تجميعهم في أريحا قبل إعادتهم لغزة.  وأكدت سوطي أن إعادة العمال جرى بموافقة من العمال أنفسهم وبعد تقديمهم طلبات بذلك، ولم يخرج أي عامل بدون طلبه ورغبته.

القائمة بأعمال محافظة أريحا والأغوار يسرى السويطي أكدت لـ"الترا فلسطين"، أن 982 عاملًا من قطاع غزة جرى إعادتهم الليلة الماضية إلى القطاع

ورفضت سويطي تقديم تفاصيل إضافية حول الترتيبات ومع من جرى التنسيق، مشيرة إلى أن وزير العمل نصري أبو جيش هو المخول في الحديث بهذا الأمر.

تواصلنا مع وزير العمال نصري أبو جيش أكثر من 3 مرات وأوضحنا له سبب المقابلة الصحفية، وفي كل مرة كان يتم تأجيل الحديث بداعي الانشغال.

وكانت سهى مصلح مديرة الصليب الأحمر في مكتب محافظة رام الله والبيرة نفت قيام الصليب بأي تدخل في إعادة العمال. وفي الوقت الذي نفى فيه الصليب الأحمر تدخله بالتنسيق لإعادة العمال، يبدو أن السلطة الفلسطينية هي من تولت التنسيق بشكل مباشر مع "إسرائيل"، رغم إعلان رئيس السلطة محمود عباس عشية ارتكاب الاحتلال مجزرة مستشفى المعمداني وقف التنسيق الأمني كاملاً مع "إسرائيل".

وخلال زيارة قمنا بها للعمال المتواجدين في مركز رام الله الترويحي، ويزيد عدد من يتوجد هناك عن 500 عاملاً، أشاروا لـ "الترا فلسطين"، بأن التسجيل للعودة إلى غزة هو طوعي، ولكن يرد إليه ويشاع بين العمال، بأن من لا يعود إلى غزة بشكل طوعي وبعد انخفاض عدد العمال سوف تخلي السلطة المسؤولية عنهم، لأن المناطق التي يتواجدون فيها هي مستأجرة وليست ملك للسلطة.

مصدر خاص أكد لـ"الترا فلسطين"، أنه ومنذ بدء توافد العمال من داخل الخط الأخضر إلى الضفة الغربية كان هناك قرار رسمي من الأمن الفلسطيني بان يتم تجميعهم في أماكن تكون معروفة للأمن.  وأضاف المصدر، أنه ومع بدء ترحيل العمال إلى غزة تم تخويف العمال بأنه من لا يرغب بالعودة إلى غزة، وظل في الضفة الغربية لبعد انتهاء الحرب، سوف يكون عرضة للاعتقال من الاحتلال، وجرى تخويفهم بطريقة مرنة من مواجهة نفس مصير العمال الذين جرى اعتقالهم في إسرائيل، وجرى تعذيبهم وتعريتهم بشكل قاسي.

وأوضح المصدر بأنه نقل للعمال "من لا يرجع برغبته سوف يرجع غصب عنه من قبل الإسرائيليين باعتقال وحشي"، ونوه المصدر، بأنه بخلاف التصريحات بأن عودة العمال كان طوعاً، فقد جرى إبلاغ عدد من العمال في نابلس بأنهم حصلوا على تنسيق للعودة ل غزة من الاحتلال دون أن يقدموا هم بطلب ذلك أساسًا.