الترا فلسطين | فريق التحرير
علم "الترا فلسطين" من مصادر خاصّة ومتطابقة أنّ قيادة "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" اتخذت قرارًا بفصل عضو لجنتها المركزية، الأسير المحرر علام الكعبي (49 عامًا)، على خلفية إشكاليات مع قيادة المكتب السياسي للجبهة، وبدعوى "تجاوز المرجعيات التنظيمية" و"التواصل مع قيادة حماس في الضفة الغربية".
أكد عضو المكتب السياسي لـ "الجبهة" كايد الغول صحّة قرار فصل علام الكعبي
وأكد عضو المكتب السياسي لـ "الجبهة" كايد الغول صحّة قرار فصل علام الكعبي الذي اتخذته اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، غير أنّه نفى خلال حديثه لـ "الترا فلسطين"، الإثنين، أن يكون سبب الفصل القرب من حركة حماس، وإنما بسبب ارتكابه "مخالفات تنظيمية كبرى تمسّ بالجبهة" على حدّ قوله.
وكان جهاز "الشاباك" الإسرائيلي أعلن مؤخرًا اعتقال خليّة فلسطينيّة مسلّحة خططت لتنفيذ عمليّات ضد أهداف إسرائيلية، بينها عملية إطلاق نار، وذلك بتوجيه من علام الكعبي الذي ينحدر من مخيم بلاطة شرق نابلس، وتحرر من سجون الاحتلال خلال صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال عام 2011، حيث أبعد إلى قطاع غزة، ومنه انتقل إلى لبنان، علمًا أنه كان يقضي حكمًا بالسجن لـ 9 مؤبدات و15 سنة.
وأعلن جهاز "الشاباك" الإسرائيلي في بيان بتاريخ الثامن من آب/ أغسطس، عن اعتقال مراد كعبي، من مخيم بلاطة شرق نابلس، وخالد أبو الهيجا من سكان جنين، والذين عملوا بتوجيه من الكعبي، لتنفيذ عمليّات ضد أهداف إسرائيلية، من خلال تجنيد آخرين لهذه الغاية، وقد عُثر بحوزتهم على بندقيتي M16.
وكان لعلام الكعبي دور بارز في تأسيس "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى" الجناح العسكري للجبهة الشعبية، بعد استشهاد أمينها العام أبو علي مصطفى.
وظل الكعبي مطاردًا لقوات الاحتلال نحو ثلاثة أعوام قبل أن يتم اعتقاله في 28 نيسان/ ابريل 2004 في مدينة نابلس، بعد اشتباك استمر عدة ساعات مع جنود الاحتلال، وقد أصيب خلاله في قدميه. وكتب على جدران المنزل الذي حوصر فيه حينها، وصيّته بدمائه مخاطبًا رفاقه "ابقوا على العهد".
وتجدر الإشارة إلى أننا في "الترا فلسطين" حاولنا التواصل مع علام الكعبي الذي يقيم خارج فلسطين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها، غير أنّه لم يرد على الرسائل أو المكالمات.
