الترا فلسطين | فريق التحرير
استعرضت صحيفة "معاريف" في تقرير لها، اليوم الجمعة، الأدلة التي تعتمد عليها جنوب أفريقيا في الدعوى التي تقدمت بها ضد الاحتلال لدى محكمة العدل الدولية، لإثبات ارتكابه جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتضمنت وثيقة أدلة جنوب أفريقيا من بين أمور أخرى، تصريحات أعضاء الكنيست، وأغاني تدعو إلى تنفيذ الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، وأكدت كيب تاون في الوثيقة أن :"تصرفات إسرائيل في غزة تعتبر إبادة جماعية بطبيعتها، وبالتالي فإن إسرائيل انتهكت التزاماتها بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية".
استعرضت الوثيقة أقوالًا لأعضاء كنيست وإسرائيليين آخرين طالبوا بإبادة غزة.
وينص طلب جنوب أفريقيا إصدار أمر مؤقت بالتعليق الفوري للعمليات العسكرية في قطاع غزة.
ولفتت الصحيفة أن جنوب أفريقيا تقتبس تصريحات ودعوات أطلقها مسؤولون إسرائيليون كبار طالبوا فيها بإبادة الفلسطينيين في غزة، وتستخدم جنوب أفريقيا تصريحات المسؤولين في "إسرائيل" وأعضاء الكنيست والصحفيين والمحاضرين والجنود المشاركين في الحرب في غزة، والمطربين والأغاني كدليل على "نية الإبادة الجماعية".
وتشمل لائحة الشكوى فصلًا يسمى "التعبيرات التي تهدف إلى ارتكاب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني من مسؤولين في دولة إسرائيل وآخرين"، استعرضت فيه جنوب أفريقيا تصريحات عضوة الكنيست تالس غوتليب، وعضو الكنيست المتطرف أفيغدور ليبرمان، وعضوة الكنيست غاليت ديستل أطبريان.
وكانت عضوة الكنيست تالي غوتليب قد كتبت: "فلتحترق قريتكم!! نعم، نعم، بالنسبة لي، من الجيد أن نتمنى محو غزة وإشعال النار فيها. لقد قلت عدة مرات – الانتقام قيمة. كادوا أن يحتلوا كيبوتسات الجنوب، ذبحوا واغتصبوا وقطعوا رؤوسهم وفقعوا أعينهم. لذا فلتحترق قريتهم".
فيما كتبت عضوة الكنيست غاليت ديستل :"استثمروا طاقتكم في شيء واحد وهو محو غزة بأكملها عن على وجه الأرض. فليطير وحوش غزة إلى السياج الجنوبي ويهربون إلى مصر - أو يموتون، يموتون بشدة. غزة يجب أن تمحى".
بينما اقتبست الشكوى ما قاله أفيغدور ليبرمان: "ليس ثمة أبرياء في غزة"، وأقوال عضوة الكنيست كاتي شتريت من الليكود التي قالت: "على المستوى الشخصي - كنت سأسحق غزة، ليس لدي أي مشاعر".
وبحسب الصحيفة، فإن جنوب أفريقيا لا تبني مزاعمها ضد "إسرائيل" على أقوال السياسين فقط، بل وأيضًا على أقوال الضباط الذين يرتدون الزي العسكري الرسمي وصرحوا بأقوال تشير إلى نوايا الإبادة الجماعية.
ومن بين الأمثلة مقطع فيديو منشور على شبكةX للكاتب والمقاتل في تنظيم "ليحي"، عزرا ياخين، الذي انضم للخدمة العسكرية ضمن قوات الاحتياط، وقال في شريط مصور: "اقضوا عليهم. لا تدعوا لهم أي أثر. لا لهم، ولا لأمهاتم، ولا لبناتهم، ولا لأطفالهم. يُحظر السماح بالعيش لهؤلاء الحيوانات".
ودللت جنوب أفريقيا على نية الاحتلال تنفيذ إبادة جماعية باستعراض أقوال جاءت على لسان رئيس مجلس الأمن القومي السابق واللواء احتياط غيورا أيلاند، ضد إعادة إعمار غزة ونقل المساعدات إليها، كدليل على نية "إسرائيل" على تنفيذ الإبادة الجماعية.
وخصصت الوثيقة، بحسب الصحيفة، قسم فرعي قصير لـ خطاب الإبادة الجماعية في المجتمع الإسرائيلي الذي ينشر في وسائل الإعلام العبرية، وتتطرق الوثيقة الجنوب أفريقية إلى المغني الإسرائيلي الشهير إيال غولان الذي دعا في مقابلة صحفية لمسح غزة وعدم ترك شخص واحد هناك، وإلى مقابلة أخرى أجريب مع المطرب كوبي بيرتس الذي غنى أغنية "فلتحرق قريتهم، فليتم محو غزة"، وتمت الإشارة إلى المعلق السياسي إلياهو يوسيان، وهو إسرائيلي من مواليد إيران، خدم في الوحدة 8200 ومعروف بآرائه المتطرفة، وقال في مقابلة تم اقتباسها في الدعوى: "لا يوجد سكان في غزة، هناك 2.5 مليون إرهابي، وبالتالي لا معنى لـ الطرق على السطح".