الترا فلسطين | فريق التحرير
أكدت معطيات لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أن عام 2023 يشهد ارتفاعًا كبيرًا جدًا في معدل الاعتداءات التي ينفذها إرهابيون يهود، مقارنة بالعامين السابقين، وفقًا لما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة.
هدف هذه الهجمات هو الاستيلاء على الأراضي الخاصة والعامة للفلسطينيين بالضفة بوتيرة أسرع مما تسمح به إجراءات الاستيلاء المؤسسية
وأوضح "أوتشا" أن الاعتداءات الإرهابية اليهودية تُنفذ يوميًا حتى في الأعياد ويوم السبت -الذي يُفترض أن له حرمة خاصة لدى اليهود-، مبينًا أن مجموع الاعتداءات الإرهابية اليهودية الموثقة منذ بداية 2023 وحتى تاريخ 26 حزيران/يونيو بلغ 570 هجومًا مختلفًا، انتهى نحو 160 إصابات جسدية لا تشمل الصدمات والقلق، وقد أسفر أحدها عن استشهاد فلسطيني.
وبحسب معطيات "أوتشا"، فإن المعدل الشهري للاعتداءات اليهودية الموثقة في 2023 بلغ 95 اعتداءً، بارتفاع كبير عن السنوات الماضية، حيث كان المعدل الشهري في عام 2022 هو 71 هجومًا، وفي 2021 كان المعدل الشهري للاعتداءات 39 اعتداءً.
ومع الارتفاع الهائل الذي شهده الأسبوعان الماضيان في عدد الاعتداءات اليهودية ونوعها ونتائجها، يُمكن الاستنتاج أن عام 2023 سيسجل ارتفاعًا كبيرًا جدًا في حصيلة الاعتداءات مقارنة بالسنوات الماضية، خاصة أن هناك ستة شهور متبقية لانتهاء هذا العام.
وأكدت "هآرتس"، أن "مثيري الشغب" -كما وصفتهم- يحظون بدعم وزراء في الحكومة الحالية، موضحة أن هدف هذه الهجمات هو الاستيلاء على الأراضي الخاصة والعامة للفلسطينيين بالضفة بوتيرة أسرع مما تسمح به إجراءات الاستيلاء المؤسسية، مثل مصادرة الأراضي لذرائع مختلفة.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أكدت وجود علاقة مباشرة بين وزراء إسرائيليين وأعضاء كنيست والإرهابيين اليهود. كما أكد ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين أن هناك تواطؤ بين سلطات الاحتلال والإرهابيين اليهود.