20-أكتوبر-2022
حاجز شعفاط

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

قال المعلق العسكري لموقع "واللا" العبري أمير بخبوط، إن ثغرات استخباراتية وعملياتية وسلسلة من الإخفاقات رافقت عملية مطاردة الشهيد عدي التميمي، مؤكدًا أنه لا حلول تلوح في الأفق لهذه الإخفاقات، وفقًا لما ورد في مقال نشره الموقع، الخميس.

ورأى بخبوط، أن من أهم المشاكل التي تواجه جيش الاحتلال حاليًا توفر كمية كبيرة من السلاح وسهولة حصول الشبان عليه في الضفة الغربية بما فيها المناطق المحيطة بالقدس، مضيفًا أنه بالرغم من إعلانات الجيش المتكررة وبشكل أسبوعي تقريبًا بأن قواته تصادر أسلحة وذخيرة، إلا أن ما يُصادر لا يشكل قطرة مقارنة بحجم الأسلحة والذخيرة التي تتدفق من الحدود مع الأردن ولبنان إلى الضفة، ومنها إلى القدس.

فجوة خطيرة ظهرت في آلية العمل الأمني النمطية، وأتاحت لعدي التميمي الهروب من حاجز شعفاط الذي يعرف بأنه منطقة كثيفة نسبيًا، ومشبعة بالقوات والكاميرات، وهو ما حدث في عمليات مشابهة سابقة في شمال الضفة

وأضاف، أن الحافز لتنفيذ هجمات في محيط القدس والضفة الغربية شهد ارتفاعًا ملحوظًا للغاية في الشهور الأخيرة، والعمليات الناجحة تشكل مصدر إلهام للأشخاص الذين تسميهم الأجهزة الأمنية "المترددون"، وهم الأشخاص الذين يفكرون إن كان ينبغي عليهم تنفيذ هجوم والتضحيتهم بأنفسهم.

وأكد بخبوط أنه لولا الدعم الشعبي لعدي التميمي لتم اعتقاله بعد فترة قصيرة من تنفيذ العملية، فالشبان في مخيم شعفاط أزالوا تسجيلات الكاميرات ثم حلقوا رؤوسهم بنفس الطريقة التي كان هو عليها، ما جعل من الصعب التعرف عليه عن طريق كاميرات المراقبة، مضيفًا أن هذا الدعم الشعبي يجب أن ينير ضوءًا أحمر ساطعًا، كما يجب أن يتم "قرع الجرس في إسرائيل".

وأعرب عن اعتقاده بأن دعم الأهالي في مخيم شعفاط جاء نتيجة الإحباط المتراكم لديهم، والمشاكل الاقتصادية، وتفشي الجريمة، والفراغ الحكومي.

وأضاف، أن فجوة خطيرة ظهرت في آلية العمل الأمني النمطية، وأتاحت لعدي التميمي الهروب من حاجز شعفاط الذي يعرف بأنه منطقة كثيفة نسبيًا، ومشبعة بالقوات والكاميرات، منوهًا أن عمليات شبيهة وقعت في شمال الضفة الغربية في الأشهر القليلة الماضية، ونجح منفذوها في الانسحاب على متن سيارات أو مشيًا على الأقدام، واستفادوا من دعم السكان في المناطق القريبة من هذه العمليات.

وتابع: "عنوان المرحلة بات واضحًا، استبدال عمليات السكاكين بعمليات البنادق، وهذا لا يمكن اقتصار التعامل معه على نشر الجنود في الطرقات المحيطة بالعملية والمناطق المعرضة للعمليات والاحتكاكل العنيف، بل يتطلب أيضًا أساليب جديدة مثل تحليل طرق الهروب وزيادة وسائل جمع المعلومات وإلحاق الضرر بمصادر التحريض".

وقلل بخبوط من أهمية إعلانات جيش الاحتلال والشرطة وجهاز "الشاباك" بإحباط مئات الهجمات في العام الماضي، فمستوى العمليات في الشهور الأخيرة يتطلب إجراءً مختلفًا للحصول على نتيجة مختلفة، مضيفًا: "يمكنكم البدء بتحليل الحالة الإدراكية التي تسيطر عليكم، مثلاً يتوجب عليكم تغيير المصطلحات المستخدمة لتوصيف الموقف، وربما حان الوقت لتغيير اسم العملية: كاسر الأمواج".