12-يونيو-2022
شيرين أبو عاقلة

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

هاجمت الصحافية ليليت سيغان، معلقة الشؤون الدولية في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تغطية صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية لاغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة.

قالت سيغان: لم يحظى سوت موت أبو عاقلة بمثل هذه التغطية الواسعة،  بل حصلت على نفس القدر من عناوين الأخبار التي حصل عليها الـ35 صحافيًا آخرين الذين قتلوا في السنة الحاليّة

وقالت سيغان في مقالها، يوم السبت، إن شهر أيار/مايو بشكل خاص كان "قاسيًا" في تغطية "نيويورك تايمز"، فبالإضافة للتغطية المكثفة لقتلها ثم جنازتها، ضجت العناوين الرئيسية أيضًا حول تحقيق شبكة CNN، وقبله بيومين نتائج التحقيق الذي أجرته السلطة الفلسطينية، وكلاهما أفادا بأنه تم الضغط على الزناد عمدًا.

وأضافت، أن نيويورك تايمز نشرت على الأقل 12 عنوانًا رئيسيًا حول اغتيال أبو عاقلة. وخلال الأيام الثلاثة الأولى حظيت القصة المتعلقة بها بتحديثات منتظمة بلا توقف، مبينة أنه منذ بداية العام الحالي قُتل 36 صحافيًا وصحافية حول العالم، "لكن لم يحظى سوت موت أبو عاقلة بمثل هذه التغطية الواسعة".

وتابعت: "لم يتلق بعض الصحافيين الذين قتلوا في أوكرانيا حتى عنوانًا رئيسيًا واحدًا في الصحيفة، ولا حتى ذكرًا. أشهر هؤلاء، برنت رينو ، وهو مواطن أمريكي كان يكتب أحيانًا لصحيفة نيويورك تايمز، وحصل فقط على أربعة عناوين رئيسية، بينما وفاة أبو عاقلة حصلت على ثلاثة أضعاف العناوين التي حصل عليها رينو، بل حصلت على نفس القدر من عناوين الأخبار التي حصل عليها الـ35 صحافيًا آخرين الذين قتلوا في السنة الحاليّة".

وأشارت إلى نيويورك تايمز نشرت افتتاحية في أوائل شهر حزيران/يونيو الحالي، طالبت فيه بتغطية مكثفة للتحقيق في ملابسات اغتيال أبو عاقلة، لأن الجمهور من حقه أن يعرف، منوهة أن الصحيفة لم توجه مثل هذه الدعوة في حالات قتل صحافيين آخرين.

وزعمت سيغان، أن نيويورك تايمز تعاملت مع المعلومات الواردة من السلطة الفلسطينية وحركة حماس حول اغتيال شيرين أبو عاقلة بدون تشكيك، وكأنها مصدرٌ موثوقٌ للغاية، "متجاهلة لها أن حماس منظمة إرهابية وأن السلطة الفلسطينية دولة استبدادية بلا حرية تعبير أو صحافة حرة أو التزام ضئيل بالحقيقة" على حد تعبيرها.

وتابعت: "تخيل موقفًا يتم فيه التعامل مع المعلومات من دولة استبدادية أخرى بهذه الطريقة. على سبيل المثال. هل ستنقل صحيفة نيويورك تايمز تصريحات روسيا دون التشكيك فيها كما لو كانت مصدرًا موثوقًا به؟".