الترا فلسطين | فريق التحرير
قُتل شابٌ بالرصاص، أثناء مواجهات مسلحة بين أجهزة أمنية في طولكرم ومسلحين، إثر احتجاجات على إزالة الأمن لعوائق في محيط مخيم طولكرم.
قائد كتيبة طولكرم أبلغ قائد الأمن الوطني بأن العبوات الموجودة في محيط المخيم هي عبوات فارغة ولا يوجد بها أي مواد متفجرة، وهي موجودة بهدف التمويه وإعاقة تحركات قوات الاحتلال أثناء أي اقتحام متوقع للمخيم
وأفادت مصادر محلية بأن قوة مشتركة كبيرة من الأجهزة الأمنية وصلت إلى المدخل الجنوبي والمدخل الشمالي لمخيم طولكرم، وبدأت بإزالة حواجز حديدية وعوائق في محيط المخيم، وضعها خلايا مقاومة من المخيم كعوائق أمام اقتحامات الاحتلال.
وأوضح المصدر، أن مواطنين من المخيم اعترضوا على قرار إزالة الحواجز ولكن لم يتم التوصل لاتفاق بين الطرفين، فأطلق أفراد الأمن قنابل الصوت والغاز لتفريق المحتجين، قبل أن يتطور الأمر إلى إطلاق نار متبادل بين مسلحين من المخيم وأفراد الأمن.
وأسفرت المواجهات عن إصابة الشاب عبد القادر زقدح، ونقله إلى مستشفى ثابت ثابت بحالة خطيرة، حيث أعلن عن وفاته متأثرًا بجروحه. كما أصيب المسن فخري العارضة بالاختناق، وهو والد الشهيد رمزي العارضة.
وعلم الترا فلسطين أن مكالمة هاتفية جرت بين قائد كتيبة طولكرم وقائد الأمن الوطني قبل اشتعال الأوضاع. وأوضح شاهدٌ على المكالمة، أن قائد الكتيبة أبلغ قائد الأمن بأن العبوات الموجودة في محيط المخيم هي عبوات فارغة ولا يوجد بها أي مواد متفجرة، وهي موجودة بهدف التمويه وإعاقة تحركات قوات الاحتلال أثناء أي اقتحام متوقع للمخيم.
وأفاد المصدر، أن الأمور كانت في طريقها إلى الحل، وقد بدأ المسلحون بالانسحاب من الموقع، إلا أن عنصر أمن أطلق قنبلة غازية، ما أدى لتوتر الأوضاع واندلاع المواجهات.
وقالت "كتائب مخيم طولكرم" في بيان مصور، إن قوى الأمن أزالت العوائق التي وضعوها أمام اقتحامات جيش الاحتلال، وبادروا لإطلاق الرصاص على المحتجين والمقاومين في المخيم، ما أدى لإصابة شاب بجروح، معتبرة أن سلوك الأمن "يدل على مساعدته لجيش الاحتلال".
وأكدت في بيانها، أنها "لن تسكت على ما قامت به الأجهزة الأمنية في المخيم، ولن تسمح لها بدخوله".
في المقابل، نقلت الوكالة الرسمية "وفا" عن الناطق باسم المؤسسة الأمنية طلال دويكات قوله، إن الأجهزة الأمنية أزالت "مواد خطرة وحواجز" من داخل مخيم طولكرم بعد شكاوى من مؤسسات وأفراد في محافظة طولكرم بوجود هذه المواد أمام مدارس الأطفال وفي الطرقات داخل مخيم طولكرم، وبعد إنهاء مهمتها أطلق مسلحون النار أمام مبنى المحافظة، فتدخلت قوى الأمن لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لضبط الحالة الأمنية، ومنع أي مظاهر تهدد السلم الأهلي في محافظة طولكرم.
