30-يناير-2024
مساعدات الأونروا

منظمات الإغاثة تصف وقف تمويل الأونروا بـ "المتهور"

الترا فلسطين | فريق التحرير 

أعربت منظمات الإغاثة العاملة في غزة عن استيائها من القرار الذي اتخذته بعض الدول المانحة بتعليق التمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ووصفت الخطوة بأنها "متهورة" في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في القطاع.

وقالت 20 منظمة إغاثة، من بينها المجلس النرويجي للاجئين وأوكسفام ومنظمة إنقاذ الطفولة، في بيان مشترك يوم الاثنين، إن دور الأونروا في غزة باعتبارها أكبر وكالة إنسانية لا يمكن استبداله، وأن تعليق التمويل قد يؤدي إلى "انهيار كامل"، وأضافت أن "السكان يواجهون المجاعة والمجاعة الوشيكة وتفشي الأمراض في ظل استمرار القصف الإسرائيلي العشوائي والحرمان المتعمد من المساعدات في غزة".

تشكل التبرعات المقدمة من ثلاث من الدول التي أوقفت التمويل، الولايات المتحدة وألمانيا واليابان، ما يقرب من نصف إجمالي المساهمات للوكالة في عام 2022.

فيما صرحت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان، إن تعليق التمويل سيؤدي إلى المزيد من الموت والمعاناة، وأشارت إلى أن "المنظمات الإنسانية تسعى جاهدة لتلبية ولو جزء صغير من الاحتياجات الملحة في غزة، وهناك حاجة إلى قدر أكبر بكثير من المساعدات لتلبية تلك الاحتياجات".

وأكدت الولايات المتحدة وثماني دول أخرى على الأقل، في الأيام الأخيرة، إنها أوقفت تمويل الوكالة، بعد مزاعم الاحتلال أن عشرات من موظفيها لعبوا دورًا في"عملية طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وتشكل التبرعات المقدمة من ثلاث من الدول التي أوقفت التمويل، الولايات المتحدة وألمانيا واليابان، ما يقرب من نصف إجمالي المساهمات للوكالة في عام 2022، وفقًا لبيانات الأونروا.

وحذر قادة الأونروا من أنه ليس لديها احتياطي مالي ويمكن أن ينفد المال لدفع رواتب موظفيها في غضون أسابيع إذا قام المانحون بحجب التمويل.

وقال الاتحاد الأوروبي، ثالث أكبر مانح للأونروا بعد الولايات المتحدة وألمانيا، أمس الاثنين إنه لن يعلق التمويل، لكنه سيتخذ قرارات بشأن التبرعات المستقبلية بناء على نتائج تحقيق الأمم المتحدة في مزاعم "إسرائيل".

وعلقت واشنطن التمويل دون أن تحقق بشكل مستقل في المزاعم الإسرائيلية، ولكنها ادعت على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، بأنها "ذات مصداقية عالية للغاية".

الدول التي أوقفت تمويل الأونروا

وكان المفوّض العام فيليب لازاريني، قد صرح أنّ قرار تعليق التمويل "صادم"، ويهدد العمل الإنساني خاصّة في قطاع غزة، ودعا الدول التي علقت التمويل لإعادة النظر في قراراتها.

وقال فيليب لازاريني في بيان مساء السبت الماضي، إنّ الفلسطينيين في قطاع غزة لم يكونوا في حاجة إلى هذا العقاب الجماعي الإضافي. وأشار إلى أنّ المساعدات المنقذة للحياة التي تقدّمها الوكالة الأممية على وشك النفاد بعد قرارات تعليق التمويل.

وأعلنت الأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضي، طرد 12 من موظفيها في غزة، والبدء في التحقيق معهم بعد اتهامات الاحتلال لهم بالمساعدة في التخطيط والمشاركة في عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر، بحسب ما نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. 

وزعم الاحتلال أن ما يقرب من 10٪ من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13000 موظف في غزة هم أعضاء في حماس.