يعتزم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وأفراد عائلته الدخول إلى مخبأ تحت الأرض في القدس المحتلة، والمقرر استخدامه من قبل كبار المسؤولين الإسرائيليين حالة وقوع هجوم إيرانيّ على "إسرائيل" ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران نهاية تموز/ يوليو الماضي، بحسب ما كشفته مصادر في محيط نتنياهو لموقع واللا الإسرائيلي.
من المفترض أن تمارس الحكومة الإسرائيلية أنشطتها في حالات الطوارئ من المكان السريّ تحت الأرض
وفي الأيام الأخيرة، نشرت وسائل إعلام إسرائيليّة أخبارًا مفادها أن جهاز "الشاباك" يستعدُّ لتشغيل مخبأ القيادة تحت الأرض، المعروف باسم المركز الوطني لإدارة الأزمات (NCM)والذي يقع في عمق الأرض في منطقة القدس، وفيه سيتواجد رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة الإسرائيلية.
و"همنال" منشأة إسرائيليّة سريّة حساسة تقع في منطقة القدس، وتم إنشاؤها بتكلفة مليارات الدولارات بناء على توصيات لجنة فينوغراد بعد حرب لبنان الثانية، والمخصصة لاستخدامها من قبل قادة إسرائيل وكبار المسؤولين العسكريين والحكوميين لإقامة طويلة في حالات الطوارئ والأزمات.
وتقع المنشأة في مجمع مخبأ تحت الأرض محمي ضد أي تهديد، ويسمح بالاتصال المشفر مع الجهات الخارجية.
ومن المفترض أن تمارس الحكومة الإسرائيلية أنشطتها في حالات الطوارئ من المكان السريّ تحت الأرض. وبحسب مصادر مقرّبة من نتنياهو، فإن زوجته سارة وابنهما يائير المتواجد الآن في "إسرائيل" وليس في مقرّ إقامته في ميامي، مهتمّان بدخول المخبأ المحصّن، ويفكران في إمكانية قضاء الليل هناك، إذا بدأ الهجوم الإيرانيّ.
وتتخوف عائلة نتنياهو، بحسب المصادر، من التهديدات الإيرانية الصريحة التي سمعت في الأيام الأخيرة ضدّ نتنياهو، وذلك في إشارة لتصريحات عضو في البرلمان الإيراني قال: "لن نرضى بأقل من رأس نتنياهو ".
وفي وقت الهجوم الإيراني السابق على إسرائيل، في نيسان/ أبريل الماضي، انتقل نتنياهو وزوجته إلى منزل عائلة الملياردير سيمون فاليك في القدس، حيث، وفقًا للتقارير، يوجد ملجأ متقدّم مضاد للصواريخ. كذلك، في الأسابيع الأولى من حرب 7 أكتوبر، انتقلت عائلة نتنياهو إلى منزل قريبهم فليك، وقسّموا وقتهم بين منزله ومسكنه الخاص في قيسارية، والذي يخضع حاليًا للتجديد.
