02-يناير-2024
نتنياهو يواجه اتهامات من داخل حزبه حول حرب غزة والرضوخ للضغط الأمريكي

بنيامين نتنياهو | غيتي ايميجز

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

اتهم عضو الكنيست من حزب "الليكود" داني دانون، زعيم حزبه ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالتسبب بخسارة إسرائيل لإنجازاتها في حرب غزة 2023 نتيجة رضوخه للضغوطات الأمريكية. جاء ذلك خلال جلسة لكتلة حزب "الليكود" في الكنيست.

قال داني دانون، إن الرضوخ للضغوط الأمريكية لا يؤدي إلى تقدم أهداف الحرب، ولن يؤدي إلى إطلاق سراح "الرهائن" في غزة ولا هزيمة حماس

وقال داني دانون، إن الأنباء والتقارير في الأيام الماضية تشير إلى اتجاه مقلق، وهو أن أن إسرائيل تخسر الإنجازات التي حققتها في الحرب بسبب ضغوط الولايات المتحدة، مضيفًا أن الرضوخ للضغوط الأمريكية لا يؤدي إلى تقدم أهداف الحرب، ولن يؤدي إلى إطلاق سراح "الرهائن" في غزة ولا هزيمة حماس.

وتابع: "ما هي مصلحة حماس في التوصل إلى اتفاق إذا فهمت أن  إسرائيل ستوقف الحرب؟ لقد قدتم بداية الحرب بإصرار وقوة وكانت النتائج واضحة. يجب أن نستمر في ذلك. الرسالة التي يتلقاها السنوار منا الآن، بشأن انسحاب القوات، هي رسالة سيئة للغاية".

وجاءت أقوال داني دانون تعقيبًا على الأنباء عن سحب خمسة ألوية من جيش الاحتلال من قطاع غزة، وقبل ذلك سحب لواء جولاني الذي كان يقاتل في حي الشجاعية وتكبد خسائر فادحة هناك. ويعتقد معارضو هذه الخطوات في إسرائيل أنها تأتي استجابة للضغوط الأمريكية بالانتقال إلى المرحلة الثالثة من حرب غزة 2023 قبل نهاية شهر كانون ثاني/يناير 2024، وهي المرحلة التي تنسحب فيها القوات من عمق قطاع غزة وتخفض من كثافة النيران وتركز على هجمات محددة.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فإن المحادثات بين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن في الفترة الأخيرة أصبحت أكثر توترًا. ووصفت مصادر تحدثت للصحيفة أن ما حدث في هذه المكالمات بين نتنياهو وبايدن "قاس وحاد".

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصادر في حزب "الليكود" أن نتنياهو أبلغ المشاركين في اجتماع كتلته البرلمانية أنه "فقط معني بعودة سكان غلاف غزة لمستوطناتهم حتى لو كان ذلك على حساب عدم عودة أهالي شمال قطاع غزة إلى منازلهم".

واعترف نتنياهو أكثر من مرة أنه يواجه ضغوطات أمريكية حول الحرب، وادعى أنه لا يرضخ لهذه الضغوطات، وأنها لا تؤثر على جوهر العلاقة الأمريكية - الإسرائيلية، ولا تؤدي إلى تغيير واشنطن من تأييدها لإسرائيل وحربها على غزة.

والخلافات بين نتنياهو وأقطاب حزب "الليكود" ليست جديدة، ففي شهر تشرين ثاني/نوفمبر من العام الماضي، كشف موقع "واي نت" أن نتنياهو "يخشى من انقلاب حزبه عليه"، وأن هناك نقاشات حول إمكانية استبدال نتنياهو بمرشح آخر في تصويت لحجب الثقة عن الحكومة.