الترا فلسطين | فريق التحرير
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها، أمس الخميس، أن "إسرائيل" تواجه موجة من الإدانة في الأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولية، ومن عشرات الدول بسبب عمليتها العسكرية في غزة، الذي يضعها في عزلة سياسية دولية.
وأضافت الصحيفة أن التضخم الهائل في الضغوط العالمية ترك الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في عزلة شديدة.
كانت "إسرائيل" قادرة في السابق على الاختباء خلف حماية الولايات المتحدة، ولكن هذا الأمر لم يعد مسلمًا به الآن
إضافة إلى ذلك فإن "إسرائيل" تواجه قطيعة نادرة حاليًا مع واشنطن، خاصة بعد الأنباء التي تفيد بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجهز وثيقة للأمم المتحدة تحذر فيها الجيش الإسرائيلي من شن هجوم بري على رفح.
وقال مارتن إنديك، السفير الأمريكي السابق لدى "إسرائيل": "إنها مشكلة كبيرة بالنسبة للحكومة الإسرائيلية لأنها كانت في السابق قادرة على الاختباء خلف حماية الولايات المتحدة"، مضيفًا أن "بايدن يوضح الآن لنتنياهو أنه لم يعد قادرًا على اعتبار هذه الحماية أمرًا مفروغًا منه".
وأضافت الصحيفة أنه بينما تتعرض "إسرائيل" لضغوط شديدة منذ الأيام الأولى لهجومها على غزة، فإن "جوقة الأصوات من العواصم الأجنبية أصبحت مدوية في الأيام الأخيرة".
وفي لندن، دعا حزب العمال المعارض، الثلاثاء الماضي، إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحتى الأمير ويليام، وريث العرش البريطاني، دعا إلى "إنهاء القتال في أقرب وقت ممكن"، وهو تدخل نادر في الجغرافيا السياسية من أحد أفراد العائلة المالكة، التي عادة ما تتجنب مثل هذه القضايا.
شبهت جنوب أفريقيا معاملة "إسرائيل" للفلسطينيين بـ"شكل متطرف من أشكال الفصل العنصري"
ولعل الأكثر إثارة للانتباه حول عزلة "إسرائيل" الدولية، بحسب نيويورك تايمز، هو ما حدث في محكمة العدل الدولية في لاهاي، حيث يصطف ممثلو 52 دولة هذا الأسبوع لتقديم مرافعاتهم في قضية تنظر في شرعية "احتلال إسرائيل واستيطانها وضمها" للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية. وكان معظمهم ينتقدون "إسرائيل" بشدة.
وشبهت جنوب أفريقيا معاملة "إسرائيل" للفلسطينيين بـ"شكل متطرف من أشكال الفصل العنصري".
وفي يوم الأربعاء، هبت الولايات المتحدة مرة أخرى للدفاع عن "إسرائيل"، وناشدت المحكمة عدم إصدار حكم يلزم الاحتلال بالانسحاب غير المشروط من هذه الأراضي. وقال محامي وزارة الخارجية، ريتشارد فيسيك، إن هذا من شأنه أن يجعل التوصل إلى تسوية سلمية بين إسرائيل والفلسطينيين أكثر صعوبة لأنه لن يأخذ أمن إسرائيل في الاعتبار.
ولكن صوت أميركا كان وحيدًا، ولم تقدم سوى بريطانيا حجة مماثلة.