21-فبراير-2024
محكمة العدل الدولية الفريق الأمريكي.jpg

الفريق الأمريكي في محكمة العدل الدولية. 21 فبراير 2024

الترا فلسطين | فريق التحرير 

دافعت الولايات المتحدة عن الاحتلال أمام المحكمة العليا للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، قائلة إن الدعوات المطالبة بانسحاب "إسرائيل" من الأراضي الفلسطينية لا تأخذ في الاعتبار "احتياجاتها الأمنية الحقيقية للغاية".

وقال ريتشارد فيسيك، القائم بأعمال المستشار القانوني في وزارة الخارجية الأمريكية، أمام لجنة مكونة من 15 قاضيًا في محكمة العدل الدولية في لاهاي، إن حل الدولتين وحده هو الذي يمكن أن يحقق السلام الدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

من المقرر أن تختتم جلسات الاستماع يوم الاثنين القادم، وستصدر المحكمة رأيًا استشاريًا، وهو القرار الذي من المتوقع أن يستغرق عدة أشهر، وسيكون الرأي غير ملزم

وتستمع المحكمة لستة أيام من المرافعات بشأن احتلال "إسرائيل" للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية، والذي كان موضوع سنوات من المناقشات والقرارات في الأمم المتحدة.

وضمت جلسات الاستماع أكثر من 50 دولة، وهو مستوى من المشاركة لم يسبق له مثيل في المحكمة.

وأعلن الاحتلال أنه لن يشارك في جلسات الاستماع، وأرسل رسالة إلى المحكمة العام الماضي زعم فيها إن تركيز الإجراءات فشل في "الاعتراف بحق إسرائيل وواجبها في حماية مواطنيها" أو حقها في الأمن.

وبهذا تستمر الولايات المتحدة في دفاعها عن الاحتلال خلال عدوانه على قطاع غزة، آخرها كان استخدام حق النقض ضد قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، مدعيّة أنه "سيعطل الجهود الرامية إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة".

وطالبت واشنطن أمام المحكمة بدعم حل الدولتين، وهو حل مشروط بـ "نهاية أوسع للأعمال العدائية" ضد "إسرائيل"، بحسب تصريحات ممثل الولايات المتحدة. 

فيما أدانت جنوب أفريقيا بشدة سياسات الاحتلال ضد الفلسطينيين، واصفة إياها بأنها "شكل أكثر تطرفًا من الفصل العنصري". وقال سفير جنوب أفريقيا لدى هولندا، فوسي مادونسيلا، للمحكمة إن الفلسطينيين "لا يزالون يتعرضون لسياسات تمييزية في تقسيم الأراضي والتخطيط، ولهدم المنازل العقابية والتوغلات العنيفة في قراهم وبلداتهم ومدنهم".

وترزح إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحت ضغط متزايد من أجزاء من الحزب الديمقراطي، وأظهرت أيضًا علامات نفاد الصبر تجاه سلوك "إسرائيل" في الحرب، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. 

وقال الرئيس بايدن هذا الشهر إن الحرب العسكرية الإسرائيلية في غزة، كان "مبالغًا فيه"، وإن معاناة المدنيين الهائلة "يجب أن تتوقف". جاءت هذه التصريحات بعد أيام من فرض بايدن عقوبات مالية واسعة النطاق على أربعة رجال مستوطنين بسبب هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وبعد جلسات الاستماع، التي من المقرر أن تختتم يوم الاثنين، ستصدر المحكمة رأيًا استشاريًا، وهو القرار الذي من المتوقع أن يستغرق عدة أشهر، وسيكون الرأي غير ملزم.