الترا فلسطين | فريق التحرير
كتبت صحيفة هآرتس، على لسان المحلل العسكري هاموس هاريل، اليوم الاثنين، أن القوات الإسرائيلية تتباهى، برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل مبالغ فيه، بالإنجازات التي تحققت في حملتها في خانيونس. حيث تدعي أنها تمكنت من تدمير جزء كبير من حماس في المنطقة، مدعية أنها أودت بحياة آلاف من أفراد القسام، فيما تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر. وعلى الرغم من هذه الادعاءات، إلا إن الأهداف الرئيسية للعملية لم تحقق بعد، بحسب الكاتب.
ويضيف المحلل أنه لا يزال القادة الكبار في حماس، مثل يحيى السنوار ومحمد الضيف، على قيد الحياة، ولم يحدث أي تقدم يذكر في عمليات البحث عن الأسرى الإسرائيليين، باستثناء إنقاذ اثنين من رفح قبل حوالي شهرين.
توقع المحلل أن تكون هناك 3 سيناريوهات محتملة مستقبلًا، التصعيد مع إيران، أو تقدم في المفاوضات مع حماس، أو اجتياح رفح
وذكر أن القتل والدمار الهائل الذي أحدثته قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، لم يقربها من أهداف الحرب في هذه المرحلة، مشيرًا إلى أنه على عكس ما يدعيه نتنياهو أن "إسرائيل" على بعد خطوة واحدة من النصر، فإن الواقع يظهر عدم السيطرة عليه، وهو ما يثير استياءً متزايدًا بين القادة والجنود، الذين، بغض النظر عن انتمائهم السياسي، يدركون "حقيقة الخداع"، كما أسماها.
وتوقع أن تكون هناك 3 سيناريوهات محتملة مستقبلًا، السيناريو الأول هو مزيد من التصعيد مع إيران وحزب الله بعد الانتقام الإيراني لاغتيال محمد رضا زاهدي، السيناريو الثاني هو تقدم مفاجئ في المفاوضات مع حماس بشأن صفقة الأسرى، أما السيناريو الثالث فهو تحرك عسكري جديد في قطاع غزة، مع احتمال اجتياح رفح (أو الهجوم على بعض مخيمات اللاجئين في وسط القطاع كبديل).
وفيما يتعلق بالسيناريو الأخير، قال الكاتب إن المضي فيه يحتاج تركيزًا جديدًا للقوات في جنوب قطاع غزة، وقبل كل شيء، استكمال خطة لإجلاء عدد كبير من السكان المدنيين، حوالي 1.4 مليون شخص، الذين يتجمعون حاليًا في المدينة.
وأعلن جيش الاحتلال، أمس الأحد، سحب الفرقة 98 من قطاع غزة، فاتحًا باب التكهنات والتساؤلات حول خلفية هذا القرار وأهدافه، الذي يأتي بالتزامن مع ستة شهور على عملية طوفان الأقصى وإطلاق إسرائيل حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة.