13-يناير-2023
آفي ماعوز

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت صحيفة هآرتس عن خطة وضعها عضو الكنيست آفي ماعوز، زعيم حزب نوعم، تهدف إلى "تغيير هوية إسرائيل العلمانية وتحويلها إلى دولة دينية"، مضيفة أن عشرات التسجيلات والخطب والمقالات التي كتبها معوز ومعلمه الحاخام تسفي إسرائيل تاو توضح ملامح الخطة.

آفي ماعوز أعلن سابقًا أنه ينوي تولي وزارة التعليم، "لتنظيف نظام التعليم بأكمله من جميع التأثيرات الأجنبية، وإضافة اليهودية والتقاليد والتراث والصهيونية إلى نظام التعليم"

وخاض آفي ماعوز وحزبه "نوعم" الانتخابات الأخيرة ضمن قائمة الصهيونية الدينية، التي تزعمها بتسلئيل سموترتش ويتمار بن غفير، ثم بعد الفوز في الانتخابات انفصل القادة الثلاثة وشكل كل واحد منهم قائمة برلمانية منفصلة، فحافظ سموترش على الصهيونية الدينية، وبن غفير واصل قيادته لقائمة تتبع حزب القوة اليهودية، بينما يقود ماعوز قائمة تتبع لحزب "نوعم"، إلا أن الأحزاب الثلاثة شاركت في الائتلاف الحكومي برئاسة بنيامين نتنياهو.

وأفادت صحيفة هآرتس بأن الاتفاق الائتلافي بين حزب الليكود وحزب نوعم ينص على تولي آفي معوز منصب نائب وزير، والعمل على تأسيس "هيئة أمن الهوية".

ومنذ بداية حياته المهنية في حزب نوعم، صرح ماعوز، أن هدفه الرئيسي هو إنشاء "سلطة حكومية مثل هيئة المحميات الطبيعية والحدائق، أو داخل وزارة حكومية، وأن تحمل اسم "درع الشعب"، وهي اختصار لـ "هيئة كشف وتحييد التأثيرات الأجنبية على دولة إسرائيل".

وأوضحت هآرتس، أن ماعوز أعلن سابقًا أنه ينوي تولي وزارة التعليم، "لتنظيف نظام التعليم بأكمله من جميع التأثيرات الأجنبية، وإضافة اليهودية والتقاليد والتراث والصهيونية إلى نظام التعليم"، مبينة  أنه حصل بالفعل على الإذن من نتنياهو، وكل ما تبقى عليه هو العمل لتحقيق هذا الحلم.

وأشارت إلى ماعوز هو تلميذ الحاخام المتطرف تسفي إسرائيل تاو الذي يدعو منذ عقود لتحويل إسرائيل إلى دولة دينية، وقد نشرت وسائل إعلام إسرائيلية شهادات لنساء من تيار الصهيونية الدينية يدعين أنه اعتدى عليهن جنسيًا.

ماعوز من أبرز المؤيدين لنتنياهو، ويعتمد في دعمه له على أساس ديني عميق، كما أنه وأعضاء حزبه يعتبرون المعركة القانونية ضده على أنها "معركة النجاسة ضد القداسة ووحش شيطاني ضد الشخص الذي اختاره الله"

وأضافت، أن بالإمكان فهم ما يحفز ماعوز والتغييرات الهامة التي يسعى لأحداثها من خلال دراسة تعاليم حاخامه تسفي تاو، التي تقول إن هناك مرحلة أولى مادية وأساسية للخلاص، وجوهرها هو إنشاء الجسم الوطني، ثم تأتي المرحلة الثانية والأخيرة، وفيها يتوقع من العلمانيين أن يدركوا وجود الروح الجماعية، وأن يسعوا لتوحيد الدين والدولة.

وأفادت أن ماعوز وحاخامه تاو يكنان عداوة شديدة للمنظمات اليسارية ومنظمات حقوق الإنسان، وهو (ماعوز) يسعى للحصول على صلاحيات تؤهله لجمع معلومات حول المنظمات التي تروج لما يصفه  بالثقافة الأجنبية.

ويعتبر ماعوز من أبرز المؤيدين لنتنياهو، ويعتمد في دعمه له على أساس ديني عميق، باعتبار أن نتنياهو "يمثل الأشخاص الأصحاء الذين يناصرون الديانة اليهودية"، كما أنه وأعضاء حزبه يعتبرون المعركة القانونية ضده على أنها "معركة النجاسة ضد القداسة ووحش شيطاني ضد الشخص الذي اختاره الله".

وبحسب هآرتس، يربط ماعوز بين "تلفيق الملفات الجنائية لنتنياهو" -كما يقول- ومحاولة تفتيت الأسرة اليهودية والإضرار بقدسية حائط البراق، الجدار الغربي للمسجد الأقصى.