الترا فلسطين | فريق التحرير
تداول ناشطون على منصّات التواصل الاجتماعي خلال السّاعات الماضية، بيانًا منسوبًا لنقابة الزراعة والصناعات الغذائية"، جاء فيه أنه سيتم رفع تسعيرة الحلويات وعلى رأسها الكنافة بأنواعها، اعتبارًا من شباط/ فبراير المقبل، بسبب ارتفاع أسعار مواد أساسيّة تدخل في صناع الحلويات، ومنها السُّكر.
ثمّة تفاوت في أسعار الكنافة أصلًا، فمثلًا تباع في نابلس بسعر 30 شيقل للكيلوغرام، بينما في رام الله 40
وبدت الأسعار الجديدة المعلنة في "البيان" غير منطقية إذا ما قورنت بأسعار السوق الحاليّة، إذ أنها مقاربة للسعر الحاليّ أو أقل، طبقًا للتفاوت في الأسعار بين المحافظات؛ فالكنافة مثلًا حُدد سعر بيع الكيلو منها بـ35 شيقلًا في "البيان" مع أنّ غالبية محلات الكنافة في رام الله وحوارة (جنوب نابلس) مثلًا تبيعها بسعر 40 شيقلًا.
وأصدرت نقابة الزراعة والصناعات الغذائية في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بيانًا صحفيًا أكدت فيه على عدم دقة ما يتم تداوله من ارتفاع على أسعار الحلويات، وقالت إنها ليست الجهة المخوّلة أصلًا للحديث في هذا الموضوع، عوضًا عن أن تُصدر بيانًا بهذا الشأن.
كما دعت رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة وعدم تداول معلومات دون الرجوع إلى الجهات المختصة.
وقال نقيب نقابة الزراعة والصناعات الغذائية عبد الكريم دويكات عبر صفحته على "فيسبوك" إنه ليس لهم أيّ علاقة بالإعلان الذي صدر الجمعة حول رفع أسعار الحلويات، مؤكدًا أنّ من نشر "الإعلان يتحمّل المسؤولية القانونية".
وكانت بعض محلات الكنافة شرعت برفع سعر منتجاتها من الحلويات ومن بينها محل "الأقصى" الشهير في البلدة القديمة بنابلس، والذي بات يبيع الأوقية بسعر 12 شيقلًا بدلاً من 10 شواقل، و"بوابة البيك" في رام الله تبيع الأوقية بـ 14 شيقلًا.
الخبير الاقتصادي نصر عبد الكريم كان أوضح لـ الترا فلسطين، أن ارتفاع أسعار بعض المدخلات في تصنيع الحلويات والمواد الغذائية وحتى في البناء لا يعني رفع الأسعار بهذا الشكل، لأن نسبة ارتفاع هذه المدخلات لا تؤثر على قيمة المنتج النهائي بهذا الشكل، كما هو الحال بارتفاع السكر كمدخل من مداخل إنتاج الحلويات.
جدير بالذكر أن سعر كيس السكر حجم 50 كيلوغرام ارتفع في السوق الفلسطيني من 125 شيقلًا إلى 135 شيقلًا، وارتفاع عشر شواقل على كيس بهذا الحجم لا يفترض أن يؤدي إلى رفع سعر كل كيلوغرام من الكنافة مثلًا بمعدل خمسة شواقل.
وذكر مرصد "تحقق - كاشف" أنه تواصل مع صاحب محل حلويات "أبو صالحة" الشهيرة، مجدي أبو صالحة، والذي أوضح أنهم لم يتلقوا إشعارًا أو بيانًا رسميًا من النقابة العامة للعاملين في الزراعة والصناعات الغذائية حول رفع الأسعار، وعرفوا به من منصات التواصل.
وأشار إلى أنهم ما زالوا ملتزمين بالتسعيرة المتعارف عليها (30 شيكل لكيلو الكنافة)، لكن لديهم توجه لرفع الأسعار، نظرًا لارتفاع أسعار المواد الخام بشكل كبير، كما قال، مشيرًا إلى أنّ ذلك يتم "بشكل فردي"، لعدم وجود نقابة لهم.
اقرأ/ي أيضًا:
الكنافة حين تعطي للمدينة شيئًا من مذاقها
فيديو | "الكنافة العربية".. حلوى استعصت على الحلوانيين خارج غزة