16-مارس-2017

أحلام التميمي في مطار الملكة علياء بعد تحررها (Getty) – تصوير: خليل مزرعاوي

بات في حكم المؤكد، أن الولايات المتحدة طلبت من المملكة الأردنية تسليمها الأسيرة المحررة أحلام التميمي، الأردنية من أصلٍ فلسطيني، وذلك بعد أنباءٍ تداولتها مواقع إسرائيلية وأمريكية حول ذلك، وظلت عالقة بين التشكيك والتأكيد، خلال الأيام الماضية.

أحلام التي ولدت في مدينة الزرقاء الأردنية، لعائلة في الأصل من قرية النبي صالح غرب رام الله، وتحمل الجنسية الأردنية، كانت قد شاركت في عمليةٍ فدائيةٍ لكتائب القسام عام 2001، أسفرت عن مصرع 15 شخصًا بينهم أمريكيان، في مدينة القدس، وحكم عليها بالسجن المؤبد 16 مرة، ثم أُفرج عنها عام 2011 بعد صفقة "وفاء الأحرار" بين القسام والاحتلال الإسرائيلي، وأُبعدت إلى الأردن.

محكمتان في الأردن رفضتا طلبًا أمريكيًا من خلال "الانتربول" لتسليم المحررة أحلام التميمي، والقرار النهائي بيد محكمة التمييز

وكشفت مصادر رسمية أردنية أن الطلب الأمريكي بتسليم أحلام تم من خلال الشرطة الدولية "الانتربول" قبل نصف عام، ورد عليه "الانتربول" الأردني بتحويل القضية إلى القضاء.

المحامي حكمت الرواشدة، محامي أحلام، أفاد لفضائية الجزيرة الإخبارية، بأن محكمة الجزاء الأردنية رفضت طلب التسليم، كما رفضته محكمة الاستئناف، وقد بقي القرار النهائي الآن بيد محكمة التمييز.

عائلة التميمي، أكدت من جانبها أن القضية مازالت فعلاً أمام محكمة التمييز، ولم يصدر قرارٌ قطعيٌ فيها، مؤكدة أنها "تثق تمام الثقة بعدالة ونزاهة ووطنية القضاء الأردني" .

وشددت العائلة على ثقتها بأن محكمة التمييز ستؤيد الحكمين الصادرين عن محكمتي البداية والاستئاف، مضيفة، أنه إلى ذلك الحين، فإنها "لا تعتبر ما يتداوله الإعلام عن رفض الأردن رسميًا تسليم أحلام دقيقًا في بعده القانوني".

ولم يتسنّ حتى اللحظة لـ"ألترا فلسطين" التواصل مع المحررة أحلام التميمي، التي قالت مصادر إنها مُنعت من السفر، وتمتنع عن الحديث للإعلام، منذ تقدم "الانتربول" بطلب تسليمها له.

ويتزامن الضغط الأمريكي لاعتقال أحلام، وإدراجها على قائمة "أخطر الإرهابيين المطلوبين" لمكتب التحقيقات الفدرالي "FBI"، مع الذكرى الـ14 لمصرع الناشطة الأمريكية راشيل كوري، دهسًا تحت جرافة إسرائيلية كانت تحاول هدم منزلٍ في قطاع غزة.

ويرى نشطاء فلسطينيون في التناقض بالموقف الأمريكي حيال أحلام التميمي، وقتلة راشيل كوري، دليلاً على أن طلب تسليم أحلام ليس إلا خطوة سياسية يحركها الاحتلال الإسرائيلي، إذ لم تحرك واشنطن ساكنًا تجاه قتلة كوري المواطنة الأمريكية، في حين تصنف أحلام بين "أكثر الإرهابيين خطورة"، على خلفية عمليةٍ أسفرت عن مصرع أمريكيين تواجدوا في القدس المحتلة، إبان الانتفاضة الثانية.

اقرأ/ي أيضًا: 

واشنطن تلاحق الأسيرة المحررة أحلام التميمي

أحلام ونزار، هل يفعلها الحب مرّة أخرى؟

شاهد: النايف تم اغتياله ومحاولات لادعاء انتحاره