الترا فلسطين | فريق التحرير
تواجه الأسيرات من قطاع غزة في سجن الدامون ظروفًا اعتقالية صعبة للغاية، ويخضعن لعقوبات مشددة تزيد وتيرتها بشكل يومي، وهي أشد من تلك التي تتعرض لها الأسيرات الأخريات، وفقًا لما أفادت به هيئة شؤون الأسرى، الأحد.
أسيرة مسنة تبلغ 80 سنة من غزة وصلت إلى القسم قبل أيام وهي تمشي على عكاز وبدون غطاء على رأسها، وجسمها وملابسها مليئة بالدم، وعلى ما يبدو أنها تعاني من مرض الزهايمر
وقالت محامية الهيئة، إن الأسيرات لدى الاحتلال بشكل عام تعرضن بعد عملية طوفان الأقصى للتعذيب والتنكيل بالضرب والشتم والتفتيش العاري، لكن النوع الأسوأ من المعاملة موجهٌ ضد الأسيرات من قطاع غزة.
ونقلت هيئة الأسرى عن إحدى الأسيرات قولها إن أسيرة مسنة تبلغ 80 سنة من غزة وصلت إلى القسم قبل أيام وهي تمشي على عكاز وبدون غطاء على رأسها، وجسمها وملابسها مليئة بالدم، وعلى ما يبدو أنها تعاني من مرض الزهايمر.
وأوضحت الهيئة، أن إدارة سجون الاحتلال تصادر ملابس الأسيرات من قطاع غزة وتستبدلها بملابس صيفية، وقد وصلن لقسم الأسيرات في سجن الدامون بحالة يرثى لها نفسيًا وجسديًا، وتحدثن عن أيام صعبة قضينها قبل وصول سجن الدامون، إذ تعرضن للكثير من الضرب والاعتداء عليهن وشتمهن، وقد بقيت قسمٌ منهن لسبعة أيام في العراء تحت المطر والبرد.
إحدى الأسيرات، وهي أم لأربعة أطفال، أفادت أنها عند اعتقالها كان برفقتها أطفالها، ولم تعرف ما يُمكن أن تفعل بهم، فأعطت أطفالها لرجل من غزة دون أن تعرف من هو ولا تعرف مصيرهم. وأشارت هيئة الأسرى إلى أسيرات أخريات تركن أولادهن في الشارع لحظة اعتقالهن.
وشددت الهيئة أن الشهادات التي أوردتها "تعبر عن جزء بسيط جدًا مما تمكنت من الوصول إليه، وما خفي أعظم"، مبينة أن إدارة سجون الاحتلال تتعمد عزل أسيرات قطاع غزة عن باقي الأسيرات وعن العالم الخارجي بشكل كامل، "كي تستمر في ارتكاب جرائمها دون حسيب أو رقيب" وفقًا لبيان الهيئة.
