21-ديسمبر-2022
ناصر أبو حميد

الترا فلسطين | فريق التحرير

نقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس الثلاثاء، جثمان الأسير ناصر أبو حميد من مستشفى "اساف هروفيه" إلى معهد الطب العدلي في "أبو كبير". وقال مستشار هيئة شؤون الأسرى حسن عبد ربه لـ الترا فلسطين، إن نقل الجثمان إلى "أبو كبير" تم بهدف احتجازه وليس لتشريحه.

أفاد حسن عبد ربه، أن هيئة الأسرى لم تُبلغ بأن سلطات الاحتلال ستقوم بتشريح جثمان ناصر أبو حميد، منوهًا أن التشريح لا يتم إلا بعد موافقة الأهل، وبوجود طبيب ومحام فلسطينيين، وضمن إجراءات خاصة

وأفاد حسن عبد ربه، أن هيئة الأسرى لم تُبلغ بأن سلطات الاحتلال ستقوم بتشريح جثمان ناصر أبو حميد، منوهًا أن التشريح لا يتم إلا بعد موافقة الأهل، وبوجود طبيب ومحام فلسطينيين، وضمن إجراءات خاصة.

وأوضح، أنهم لم يتقدموا بطلب لتشريح الجثمان، لأن سبب الاستشهاد واضح وهو إصابته بمرض السرطان وما رافق ذلك من سياسة إهمال طبي، مبينًا أن طلب تشريح الجثمان يُقدم عادة عند وجود قرار بالتسليم للوقوف على أسباب الاستشهاد إذا لم تكن واضحة.

وحول إعلان "إسرائيل" رفضها تسليم الجثمان، قال حسن عبد ربه إن الهيئة لم تبلغ رسميًا برفض التسليم، ولكن ذلك خرج على لسان مسؤولين إسرائيليين في الإعلام، وهو أمر متوقع وليس بغريب، لأن هناك 10 شهداء وأسرى آخرين محتجزة جثامينهم.

وكان وزير الخارجية رياض المالكي قال: "سنعمل على رفع ملف الأسير الشهيد ناصر أبو حميد لمحكمة الجنايات الدولية".

تلغرام الترا فلسطين

وقال حسن عبد ربه، إن محكمة الجنايات الدولية لا تبت في قضية الإهمال الطبي في السجون، رغم أنها جزءٌ من جرائم الحرب المرتكبة في السجون، مضيفًا أن هناك قضايا أكبر بكثير مثل العدوان على غزة والاستيطان وقتل الأطفال لم تحسم بها الجنائية الدولية منذ سنوات حتى الآن، ولا يوجد هناك إجراءات فعلية.

ورأى، أن ملف الأسرى والأسرى القدامى والمرضى والأطفال والجثامين المحتجزة يحتاج إلى جهد فلسطيني تراكمي يرغم الاحتلال على الإفراج عنهم، عدا عن الجهد السياسي والدبلوماسي والقانوني والإنساني مع المؤسسات الدولية المختلفة. وتابع: "هذا الجهد يحتاج إلى أدوات نضالية أكبر بكثير من لغة المناشدة والمطالبة والوساطات".

وكان رئيس نادي الأسير قدورة فارس أكد في بيان، صباح الأربعاء، تعقيبًا على قرار بيني غانتس، إن قرار الاحتلال "ما هو إلا جريمة جديدة تُضاف إلى مسلسل جرائم الاحتلال المتصاعدة بحقّنا، ومؤشر جديد على سقوط العديد من المنظومات الدولية في اختبار مواجهة جرائم الاحتلال".

وتحتجز سلطات الاحتلال جثامين 11 أسيرًا ممن ارتقوا في سجون الاحتلال، وهم: أنيس دولة محتجز جثمانه منذ عام 1980، وعزيز عويسات منذ عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح منذ عام 2019، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر منذ عام 2020، وسامي العمور منذ 2021، وداود الزبيدي، ومحمد ماهر تركمان، وناصر أبو حميد في العام الحالي.