خاص الترا فلسطين | فريق التحرير
قالت مصادر متطابقة لـ الترا فلسطين، إن أحمد أبو الفول، لم يكن مسلحًا لحظة قتله على يد عناصر أمن في السلطة الفلسطينية، ليلة الخميس، وأن إطلاق النار عليه تم بعد ملاحقته من مركبات مدنية تابعة للأمن.
أحمد أبو الفول دخل في إحدى الحارات في المنطقة الجنوبية، وكانت تلاحقه سيارتان مدنيتان حتى وصل إلى طريق بدون مخرج، وهناك تم إطلاق النار على مركبته بشكل مباشر
وأوضحت مصادر في كتيبة طولكرم، ومقربة من الكتيبة، ومصادر محلية وشهود عيان، أن أحمد أبو الفول كان في طريقه إلى خارج مخيم طولكرم، باتجاه دوار السلام في المدينة، فاعترضت طريقه قوة من أجهزة الأمن، وطلبت منه التوقف، إلا أنه لم يتوقف ولاذ بالفرار.
وأفادت المصادر، أن أحمد أبو الفول دخل في إحدى الحارات في المنطقة الجنوبية، وكانت تلاحقه سيارتان مدنيتان حتى وصل إلى طريق بدون مخرج، وهناك تم إطلاق النار على مركبته بشكل مباشر.
وبحسب المصادر، فإن أجهزة الأمن وصلت بعد 10 دقائق إلى المنطقة، وصادرت تسجيلات كاميرات المراقبة هناك، بينما نُقل أحمد أبو الفول إلى مستشفى رفيديا في نابلس، حيث تم إعلان وفاته.
وأكدت مصادر الترا فلسطين، أن أحمد أبو الفول لم يبادر لإطلاق النار على عناصر الأمن، بينما أفاد مصدرٌ في كتيبة طولكرم أنه لم يكن يحمل سلاحه أصلاً.
وإثر مقتل أحمد أبو الفول، تعرض مقر المقاطعة في طولكرم لإطلاق نار، كما أحرق شبانٌ الإطارات، وأغلقوا بعض الشوارع، واندلعت مواجهات مع الأجهزة الأمنية.
وماتزال حالة من التوتر تسود مخيمي طولكرم ونور شمس في مدينة طولكرم، حيث انتشر عناصر كتيبة طولكرم، التابعة لسرايا القدس، في شوارع مخيمي طولكرم ونور شمس، وقد أغلقوا بعض الشوارع، وأقاموا حواجز ميدانية، بينما وصلت تعزيزات من الأجهزة الأمنية إلى مدينة طولكرم.
وعلم الترا فلسطين، أن أجهزة الأمن تعتزم تشريح جثمان الشاب أحمد أبو الفول، وإجراء تحقيق خاص بها، بينما ترفض عائلة أحمد تشريح جثمانه، وتصر على استلامه بدون تشريح.
وكان الناطق باسم المؤسسة الأمنية طلال دويكات، علق على مقتل أحمد أبو الفول بقوله إن "في سياق العمل المعتاد والمناط بأجهزة الأمن الفلسطينية لحماية أمن المواطنين وأثناء وجود دورية من قوات الأمن على دوار السلام في مدينة طولكرم قام أحد الأشخاص باستهداف أفراد الدورية بإطلاق النار المباشر عليهم".
وأضاف طلال دويكات، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية، أن "في إطار التعليمات المستدامة لقوى الأمن لدرء المخاطر والتدرج باستخدام القوة بما يتناسب مع حجم الخطر الذي تتعرض له قوى الأمن، قام الأفراد بالرد على مصدر إطلاق النار والذي أدى لإصابة مطلق النار عليهم وتم نقله لمستشفى رفيديا للعلاج".
يُذكر أن أحمد أبو الفول هو المقاوم الثاني في كتيبة طولكرم الذي يقتل برصاص عناصر أمن في غضون شهرٍ واحد، بعد مقتل معتصم العارف في 2 نيسان/ابريل الماضي.
