06-مارس-2024
أسلحة إسرائيلية

الترا فلسطين | فريق التحرير 

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة وافقت بسريّة على أكثر من 100 صفقة بيع أسلحة منفصلة لـ"إسرائيل" وسلمتها منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وتضمنت الصفقات آلاف من الذخائر الموجهة بدقة، والقنابل ذات القطر الصغير، والدروع الخارقة للتحصينات، والأسلحة الصغيرة وغيرها من المساعدات الفتاكة، حسبما أخبر مسؤولون أمريكيون أعضاء الكونغرس في مؤتمر صحفي سريّ مؤخرًا.

تمت معالجة عمليات نقل الأسلحة دون أي نقاش عام، ويرقى حجم الأسلحة المقدمة لـ"إسرائيل" مجتمعة إلى "حد هائل للقوة النارية"

وهذا الرقم الذي لم يتم الإعلان عنه من قبل هو أحدث مؤشر على تورط واشنطن المكثف في الحرب على غزة، رغم تحفظات كبار المسؤولين والمشرعين الأمريكيين المتزايدة بشأن التكتيكات العسكرية الإسرائيلية في العدوان. 

ولم يتم الإعلان رسميًا سوى عن اثنتين فقط من المبيعات العسكرية الأجنبية المعتمدة لـ"إسرائيل" منذ بداية الحرب: ذخيرة دبابات بقيمة 106 ملايين دولار ، و147.5 مليون دولار من المكونات اللازمة لصنع قذائف عيار 155 ملم. وقد دعت هذه المبيعات إلى التدقيق العام لأن إدارة بايدن تجاوزت الكونجرس للموافقة على الحزم من خلال اللجوء إلى سلطة الطوارئ، بحسب ما أكدت واشنطن بوست.

وأكدت الصحيفة أنه في حالة المعاملات المائة الأخرى، المعروفة باللغة الحكومية باسم المبيعات العسكرية الأجنبية أو FMS، تمت معالجة عمليات نقل الأسلحة دون أي نقاش عام لأن كل منها يقع تحت مبلغ محدد بالدولار يتطلب من السلطة التنفيذية إخطار الكونجرس بشكل فردي، وفقًا للمسؤولين والمشرعين الأمريكيين الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم. 

وقالت الصحيفة إن حجم الأسلحة المقدمة لـ"إسرائيل" مجتمعة يرقى إلى "حد نقل هائل للقوة النارية"، وذلك في الوقت الذي لم تلبي تل أبيب نداءات مسؤولين أمريكيين للحد من الخسائر في صفوف المدنيين، والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، والامتناع عن الخطاب الذي يدعو إلى وقف دائم للقصف، وتهجير الفلسطينيين.

يتساءل العديد من الأمريكيين باستنكار عن الأسباب التي تدفع واشنطن إلى إرسال المزيد من القنابل إلى غزة

وقال جيريمي كونينديك، المسؤول الكبير السابق في إدارة بايدن ورئيس المنظمة الدولية للاجئين: "هذا عدد غير عادي من المبيعات على مدار فترة زمنية قصيرة جدًا، مما يشير بقوة إلى أن الحملة الإسرائيلية لن تكون مستدامة بدون هذا المستوى من الدعم الأمريكي". 

وصرح بعض المشرعين الأمريكيين الذين يشاركون في اللجان المشرفة على الأمن القومي، إن إدارة بايدن يجب أن تمارس نفوذها على حكومة "إسرائيل".

ووضح النائب الديمقراطي الأمريكي خواكين كاسترو، في لقاء مع الصحيفة، أنه حينما "تسأل الكثير من الأميركيين عن عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل في الوقت الحالي، فينظرون إليك وكأنك مجنون، مثل، "لماذا بحق السماء نرسل المزيد من القنابل إلى هناك؟"". 

ورفض مسؤول كبير في وزارة الخارجية تقديم العدد الإجمالي أو تكلفة جميع الأسلحة الأمريكية المنقولة إلى "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، لكنه وصفها بأنها مزيج من المبيعات الجديدة و"حالات الأسلحة العسكرية الخارجية النشطة".

وقالت واشنطن بوست إن ندرة المعلومات المتاحة علنًا عن مبيعات الأسلحة الأمريكية لـ"إسرائيل" لا يسمح بالكشف عما إن كانت عمليات النقل الأخيرة هي نقل روتيني للمساعدات الأمنية الأمريكية لتل أبيب أم هي تجديد سريع للذخائر نتيجة لقصف غزة.