18-يناير-2024
Getty Images

جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي في غلاف غزة - getty

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

اتّهمت والدة جندي إسرائيلي قُتل في غزة بعد احتجازه لدى كتائب القسام يوم السابع من أكتوبر، موظّفة في وزارة الجيش بسرقة حجر وُضع على قبر ابنها، كان كُتب عليه انتقادات ضدّ الحكومة والجيش الإسرائيلي.

كتبت والدة الجندي الإسرائيلي على شاهد قبره انتقادات لاذعة للجيش والحكومة الإسرائيلية، واتهمتهم بالفشل أمام حماس يوم 7 أكتوبر

وبحسب والدة الجندي فقد كان كُتب على شاهد قبره: "اختُطف يوم 7 أكتوبر، وتم التخلي عنه، والتضحية به في غزة على يد الحكومة (الإسرائيلية) الفاشلة"، غير أن موظفة الجيش صادرت هذا الشاهد الذي وضعته أم الجندي على قبره.

تتهم والدة الجندي موظفة في وزارة الجيش بسرقة شاهد القبر
تتهم والدة الجندي موظفة في وزارة الجيش بسرقة شاهد القبر 

والجندي رون شيرمان (19 عامًا) يحمل رتبة رقيب في جيش الاحتلال، تمكّن عناصر كتائب القسام من أسره من قاعدته العسكرية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر، ونقله إلى غزة. ومنتصف ديسمبر الماضي أعلن الجيش الإسرائيلي استعادة جثّته إلى جانب الجندي " نيك بيزر"، من نفق في جباليا قبل ذلك بيوم.

وأورد موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن والدة الجنديّ التي شككت في رواية الجيش، واتّهمته بقتل ابنها، أنّ الموظفة في وزارة الجيش الإسرائيلي أخذت شاهد قبر ابنها. ثم عاودت الأم وضع شاهد آخر، كُتب عليه العبارات السابقة مع بعض الإضافات: "اشتقت لك جدًا، وأطلب المغفرة بسبب التخلي عنك، وعن تعرّضك للخطف، وأنّهم ضحوا بك من أجل ربح سياسي بعد الفشل الأكبر في تاريخ دولة إسرائيل، للأسف وزارة الجيش سرقت الشاهد الأصلي (لقبرك). أنا أحبك. أمك".

والدة الجندي الإسرائيلي عرضت صورة القبر وقد أزيل عنه الشاهد الذي كُتب عليه انتقادات لاذعة للجيش
صورة القبر وقد أزيل عنه الشاهد الذي كُتب عليه انتقادات لاذعة للجيش، وفق والدة الجندي الإسرائيلي

وبحسب الصحيفة العبرية فإنّ وزارة جيش الاحتلال لم تُقدّم تعقيبًا على ادّعاء والدة الجندي.

وكان جيش الاحتلال اتّهم عناصر حركة حماس بقتل الجندي شيرمان، بعد أن قدّم ممثلو الجيش لعائلة الجندي أن تقرير التشريح لم يُظهر أنه تعرض لعلامات صدمة أو إطلاق نار، بالتالي فإنه لم يُقتل جرّاء غارة جوية إسرائيلية أو أي نشاط آخر للجيش، وفق رواية الاحتلال.

كما اتّهمت والدة الجندي الإسرائيلي الجيش بقتل ابنها، وقالت في مقابلة صحافية إن الجيش فضّل التضحية به.

وفي مقابلة تلفزيونية قالت والدة الجندي: "لقد تم اختطاف رون بسبب حكومة فاشلة وحشية وجيش فاشل. لقد تخلى عن رون أسوأ وزير جيش في تاريخ إسرائيل، واستخبارات فاشلة. تمت التضحية برون من أجل القضاء على قائد من حماس (تقصد القيادي في القسام أحمد الغندور) سُمح له لسبب ما بالعيش 15 سنة".