18-يناير-2024
يعاني جنود احتياط الاحتلال من أوضاع اقتصادية سيئة وسط تجاهل الحكومة الإسرائيلية

يعاني جنود احتياط الاحتلال من أوضاع اقتصادية سيئة وسط تجاهل الحكومة الإسرائيلية

الترا فلسطين | فريق التحرير 

نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، اليوم الخميس، تقريرًا تحدثت فيه عن الأزمة التي يتعرض لها جنود الاحتياط في جيش الاحتلال، وذكرت أن أزمة حادة "على وشك التشكل، إذ أن إسرائيل قريبة من تمزق الجنود ما بين الأسرة والدولة"، وذلك بسبب الوضع الاقتصادي لجنود الاحتياط من أصحاب الأعمال أو الموظفين في قطاعات معينة.

وكتبت يديعوت أن "العبء الملقى على عاتق عشرات الآلاف من جنود الاحتياط أصبح غير إنساني"، على حد تعبيرها، وذلك بعدما تم استدعاء بعض مقاتلي لواء النقب، الذين حصلوا هذا الشهر على موافقة على خروجهم من غزة بعد أسابيع طويلة من القتال، للخدمة في غلاف غزة لأربعين يومًا إضافيًا. 

ذكرت يديعوت أحرنوت أن جنود الاحتياط يرفضون الخروج الآن للاحتجاج على أوضاعهم الاقتصادية، "ويعانون في صمت".

وأضافت أن الجيش يحاول إقناع الجنود البقاء في الاحتياط رغم انهيار أوضاعهم الاقتصادية. 

وبينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق سراح ألوية الاحتياط التي قاتلت في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، ويتوقع إطلاق سراح المزيد من جنود الاحتياط قريبًا، فإن الواقع على الأرض، كما تذكر الصحيفة، قد أصبح لا يطاق بالنسبة لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط، الذين "يئنون تحت عبء الحرب الطويلة". 

ونقلت يديعوت عن قائد لواء احتياط في شمال قطاع غزة، محادثة أجراها مرؤوسه، تساءل فيها كيف ستقدم له الحكومة الإسرائيلية تعويضًا مقابل الأضرار المالية التي لحقت به بسبب غيابه عن عمله كصاحب عمل مستقل، فأجابه مرؤوسه: "سيكون من الأفضل لك أن تكون عاطلاً عن العمل، وأن تحصل على المزيد من الدولة".

وأضاف قائد لواء احتياط أن "الناس وصلوا إلى حالة من التفكك، وخاصة أصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة". 

وتدعي الصحيفة أن جنود الاحتياط يرفضون الخروج الآن للاحتجاج، "ويعانون في صمت".

وأشار مسؤول حكومي تحدث لموقع "واينت" حول برنامج دعم الاحتياطي التابع لوزارة مالية الاحتلال بقيمة 9 مليار شيكل، إلى أنه بموجب البرنامج، يحصل ضباط الاحتياط على منحة تتراوح بين 2000 إلى 4000 شيكل، اعتمادًا على مستوى نشاط خدمتهم وما إذا كان لديهم أطفال أو لا، وغيرها من الامتيازات والتخفيضات التي تصل إلى حد حساب تقريبي لمبلغ الدعم الذي قد يصل إلى نحو 9000 شيكل، بما في ذلك قسيمة لقضاء إجازة، لكن بالنسبة للعاملين لحسابهم الخاص، وكذلك لبعض الموظفين المتواجدين في الاحتياط على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، فهذا مبلغ ضئيل.

وقال أحد الضباط لصحيفة يديعوت أن الاستمرار في الحرب "سيتطلب بالطبع إعدادًا عقليًا استثنائيًا لأن القتال في غزة يختلف تمامًا عن القتال في رام الله أو نابلس". مضيفًا أن هذا العام سيكون متفجرًا، "ليس فقط من الناحية الأمنية، ولكن أيضًا من الناحية الاجتماعية والاقتصادية للجنود، وسيكون عامًا مدمرًا".