17-نوفمبر-2023
المستشار الألماني أولاف شولتز (على اليمين) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدثان إلى وسائل الإعلام بعد محادثات في المستشارية في 16 مارس 2023 في برلين، ألمانيا.

المستشار الألماني أولاف شولتز (على اليمين) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدثان إلى وسائل الإعلام بعد محادثات في المستشارية في برلين. في 16 مارس 2023. GETTY Images

الترا فلسطين | فريق التحرير

نشر موقع بولتيكو، طرحًا ألمانيًا يقترح تولي الأمم المتحدة السيطرة على غزة بمجرد انتهاء الحرب، مشيرًا أن لدى الفلسطينيين وبعض دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي شكوك جدية حول جدوى الفكرة، حيث وصفها شخصية فلسطينية بارزة في أوروبا بأنها "غير مقبولة".

الاقتراح الألماني، وهي وثيقة غير رسمية مكونة من صفحتين، يرجع تاريخها إلى 21 أكتوبر/تشرين الأول، أي قبل القرار الذي اتخذه الاحتلال بشن المرحلة الثانية من عمليته العسكرية ضد غزة في نهاية أكتوبر/تشرين الأول.

تنتهي الوثيقة بالتأكيد على أن الوضع في قطاع غزة "لا يمكن أن يستقر بشكل مستدام إلا من خلال إعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط". 

وذكر الاقتراح أنه من الصعب "القضاء على حماس" بالوسائل العسكرية، "ولا يمكن محاربة أيديولوجيتها وأجندتها بالوسائل العسكرية".

وتطرح الوثيقة 5 سيناريوهات مختلفة حول مستقبل قطاع غزة، بما في ذلك إعادة الاحتلال الإسرائيلي لغزة، وسيطرة السلطة الفلسطينية أو مصر عليها. 

وكذلك سيناريو تدويل غزة تحت مظلة الأمم المتحدة (والشركاء الإقليميين) مع "انتقال منظم بعناية" نحو الإدارة الذاتية الفلسطينية، "من خلال الانتخابات وبالاشتراك مع عملية دولية". 

ووصفت الوثيقة هذا السيناريو بأنه "يمكن أن يقدم منظورًا سياسيًا لأنه لا السلطة الفلسطينية ولا مصر لديهما القدرة أو الاستعداد لتولي زمام الأمور، كما أن العودة إلى الوضع السابق أو إعادة الاحتلال الإسرائيلي أمر غير مرغوب فيه سياسيًا"، لكن حذرت أيضًا من أن "هذا السيناريو سيتطلب استثمارًا كبيرًا لرأس المال السياسي والتمويل بالإضافة إلى تحالف دولي للمشاركة في القضايا الأمنية إلى جانب الأمم المتحدة".

وتقول الوثيقة إنه "يجب على الاتحاد الأوروبي أن يتولى دورًا استباقيًا في تشكيل هذه المناقشة ما بعد الحرب"، وتنتهي بالتأكيد على أن الوضع في قطاع غزة "لا يمكن أن يستقر بشكل مستدام إلا من خلال إعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط". 

وتجري مناقشات الآن حول كيفية السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وكيفية وقف إطلاق النار، ولكن هناك أيضًا مناقشات متزايدة حول سيناريوهات "اليوم التالي".

واقترح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الشهر الماضي، أن يتم نقل إدارة القطاع إلى ما أسماه بـ"سلطة فلسطينية فعالة ومتجددة"، لكنه لم يقدم أي مؤشرات حول كيفية جعلها "فعالة" أو كيفية تجاوز معارضة الحكومة الإسرائيلية، وكان رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد صرح في وقت سابق بأن "إسرائيل" ستتحمل "المسؤولية الأمنية الشاملة" عن غزة "لفترة غير محددة"، الذي وصفه موقع بولتيكو بـ"أمر محظور بالنسبة للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة".

وتتخذ ألمانيا موقفًا موحدًا في دعمها للاحتلال، وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد دعت المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم الجمعة، لإدانة قطع "إسرائيل" الغذاء والماء والوقود والكهرباء عن المدنيين في غزة. وقالت المنظمة الدولية في بيان إن مستشار ألمانيا يدعي التزام "إسرائيل" بالقانون الدولي، رغم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي تسببت بدمار هائل للأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.