أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في ظل الظروف الصحية الصعبة التي يشهدها القطاع. يأتي هذا الإعلان بعد ظهور عدة حالات اشتبه في إصابتها بالمرض، ومع تأكيد الإصابة مخبريًا لأحد الأطفال.
وفي ضوء هذا التطور، أكدت وزارة الصحة على مجموعة من الإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة هذا التهديد الصحي. فقد تم تشكيل لجان مختصة تضم خبراء من منظمة الصحة العالمية، اليونيسف، الأونروا، وعدد من المختصين، بهدف تنفيذ حملة شاملة للحد من انتشار الوباء.
شددت وزارة الصحة على أن حملة التطعيم وحدها لن تكون كافية إذا لم تُحل مشكلات الصرف الصحي وتجمع النفايات بين خيام النازحين
وتجري الاستعدادات النهائية لإطلاق حملة التطعيم التي تستهدف الأطفال دون سن العاشرة، في انتظار وصول اللقاحات إلى قطاع غزة. وأشارت الوزارة إلى أن نجاح هذه الحملة يتطلب تمكين الفرق الطبيّة من الانتشار الواسع، وهو ما يستدعي وقفًا فوريًا لإطلاق النار.
كما دعت الوزارة المواطنين والأمهات إلى التعاون مع الفرق الطبية التي ستتواجد في العديد من النقاط والمراكز الصحية، حيث سيتم الإعلان عنها مع بدء الحملة.
وفي سياق متصل، شددت وزارة الصحة على أن حملة التطعيم وحدها لن تكون كافية إذا لم تُحل مشكلات الصرف الصحي وتجمع النفايات بين خيام النازحين، بالإضافة إلى ضرورة توفر مياه شرب صحية ووقف العدوان.
وفي ختام بيانها، حذرت الوزارة من أن انتشار هذا الوباء قد يتجاوز حدود قطاع غزة، مطالبة المؤسسات الدولية والجهات المعنية باتخاذ ما يلزم لمنع انتشاره داخل وخارج القطاع.