27-يونيو-2023
وزير الاستيطان الإسرائيلية، أوريت ستروك

وزير الاستيطان الإسرائيلية، أوريت ستروك

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

هاجمت وزير الاستيطان الإسرائيلية، أوريت ستروك، رئيس أركان جيش الاحتلال ورئيس جهاز "الشاباك"، والقائد العام لشرطة الاحتلال بعد إصدارهم بيانًا ينتقد هجمات المستوطنين الأخيرة على الفلسطينين، ويصفها بـ "الإرهابية". وقالت ستروك: "من أنتم؟ هل أنتم قوة فاغنر؟"، في إشارة إلى القوة التي نفّذت تمردًا على الجيش الروسي قبل أيام.

جاء انتقادات ستروك ردًا على بيان أصدره قادة جيش الاحتلال ومخابراته وشرطته في أعقاب الانتقادات الدولية على الهجمات التي نفذها المستوطنون على القرى الفلسطينية حيث وصفوا تلك الهجمات بالإرهاب 

وجاء انتقادات ستروك ردًا على بيان أصدره قادة جيش الاحتلال ومخابراته وشرطته في أعقاب الانتقادات الدولية على الهجمات التي نفذها المستوطنون على القرى الفلسطينية حيث وصفوا تلك الهجمات بالإرهاب بعد تأكيد نشطاء إسرائيليين لوسائل إعلام دولية أن الهجمات منسّقة بين جيش الاحتلال والمستوطنين.

أوريت ستروك وهي من مواليد 15 آذار/ مارس 1960، وتُعد من قادة مستوطنة "كريات أربع" في الخليل. وقد نظمت عام 2014 عندما كانت عضو كنيست عن حزب "البيت اليهودي"، حملةً تحريضيةً  أسفرت عن إعادة اعتقال محرري صفقة "وفاء الأحرار" بعد تبني اقتراحها من قبل المجلس الوزاري السياسي والأمني المُصغر "الكابينت"، وفي حينه اعتقل جيش الاحتلال حوالي 50 أسيرًا من المفرج عنهم من الصفقة التي تم بموجبها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي كان أسيرًا لدى المقاومة في قطاع غزة، جلعاد شاليط.

كما عملت ستروك، بمساعدة وزير الاستيطان أوري أرييل، على تنفيذ الحفريات الأثرية في منطقة تل الرميدة بالخليل. أما ابنها البكر تسفي، فهو أحد قادة تنظيم "جباية الثمن" الإرهابي ويقيم في بؤرة "ايش كودش" الاستيطانية المقامة على أراضٍ تعود لقرية قصرة بنابلس. وفي عام 2007 أدين بخطف طفل فلسطيني والتنكيل به والاعتداء عليه، بالإضافة إلى إيذاء الحيوانات، وفي أحد أشرطة الفيديو ظهر وهو يشنق كلبًا مبررًا ذلك بأنه مملوكٌ لفلسطينيين.

وقال الصحفي أنس أبو عرقوب المختص بالشؤون الإسرائيلية إن تصريحات الوزيرة التي قارنت فيها بين التمرد الداخلي لفاغنر في روسيا، وتصريحات قادة جيش الاحتلال، ومخابراته، المعدّة أصلًا للاستهلاك الإعلامي الخارجي بهدف تبديد الانطباع حول تقاسم الأدوار بين جيش الاحتلال والمجموعات الإرهابية، يشير إلى المستوطنين وصلوا مرحلة رفض أي تصريح خالي من أي مضمون لتحاشي الضغوطات أمام الرأي العام العالمي ضد الإرهاب اليهودي".

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد ردًا على أقوال الوزيرة الإسرائيلية إن "الوزير في إسرائيل الذي يقارن رئيس الأركان والقائد العام للشرطة ورئيس الشاباك بالمرتزقة المتمردين لا يستحق ولا يمكنه الجلوس في الحكومة الإسرائيلية، وعلى بنيامين نتنياهو أن يوقف الجنون ويكبح وزرائه الذين لا يتحلون بالمسؤولية".