أعلنت خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هو "شخص غير مرغوب فيه"، مما يعني منعه من دخول "إسرائيل"، وذلك ردًا على ما اعتبرته "عدم إدانته الواضحة للهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل".
وجاء هذا الإعلان من وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي وجه اتهامات حادة لغوتيريش، قائلًا إن "أيّ شخص لا يمكنه إدانة الهجوم الإيراني الشنيع على إسرائيل لا يستحق أن يُسمح له بدخول البلاد". وأضاف في بيانه أن الأمين العام يُعتبر "معاديًا لإسرائيل ويدعم الإرهابيين والمغتصبين والقتلة".
يواجه غوتيريش هجومًا إسرائيليًا مستمرًا بسبب مواقفه من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
وكان غوتيريش قد انتقد في أيّلول/سبتمبر الماضي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها تمثل "عقابًا جماعيًا للشعب الفلسطيني"، وأكد أنه "لا شيء يبرر العقاب الجماعي"، مشيرًا إلى الوضع الإنساني المتردي في غزة.
وفي موقفه من الرد الإيراني على اغتيال حسن نصر الله وإسماعيل هنية، أصدر غوتيريش بيانًا أعرب فيه عن قلقه من "التصعيد المستمر في الشرق الأوسط"، داعيًا إلى وقف فوري للأعمال العدائية، لكنه لم يذكر بشكل صريح إيران، الذي اعتبره الاحتلال أمرًا غير مقبول.
وأمس، شدّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غويتريش، على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدًا أنه "يجب تجنّب حرب شاملة في لبنان، بأي ثمن"، وفق بيان صادر عن المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك. وقال البيان: "يجب احترام سيادة ووحدة أراضي لبنان"، مشيرًا إلى أن غوتيريش، "القلِق للغاية بشأن التصعيد في لبنان"، كما أكد، لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الإثنين، أن الأمم المتحدة "تتحرّك لمساعدة جميع الأشخاص الذين هم بحاجة للمساعدة في البلاد".
وجاء الهجوم الإسرائيلي على غوتيريش بشكل عنيف، حيث صرّح مسؤولون إسرائيليون بأن الأمين العام "تجاوز جميع الخطوط" من خلال مواقفه المتعلقة بلبنان وحمايته لوكالة الأونروا ورفضه إدانة الهجمات الإيرانية بشكل واضح. واتهمته إسرائيل بأنه بات يشكل عبئًا، ليس فقط على إسرائيل، "بل على الجهود الأممية الساعية لحفظ السلام والاستقرار".
ويواجه غوتيريش هجومًا إسرائيليًا بسبب مواقفه من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث اتهم الاحتلال في أكثر من مناسبة بمنع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى القطاع، وارتكاب انتهاكات واسعة النطاق في غزة.