19-يناير-2024
حماس

اعترف غادي آيزنكوت أن الاحتلال لم يستطع إسقاط حماس

الترا فلسطين | فريق التحرير 

كشف عضو في مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي  غادي آيزنكوت عن انقسامات عميقة داخل الحكومة منتقدًا رئيس وزراء الاحتلال في مقابلة تلفزيونية ،أذيعت أمس الخميس، ونفى احتمال قيام الجيش الإسرائيلي بإنقاذ المزيد من الأسرى الإسرائيليين بينما قال بصراحة إن "إسرائيل" لم تحقق أهدافها بشكل كامل بعد في غزة.

وقال غادي آيزنكوت، لبرنامج "عوفدا" الإخباري الإسرائيلي: "نحن لم نسقط حماس". وأضاف أن الوضع في غزة وصل لدرجة أن أهداف الحرب لم تتحقق بعد. 

حمل آيزنكوت نتنياهو مسؤولية  فشل الحكومة في حماية الإسرائيليين في 7 تشرين الأول\أكتوبر. 

وساهمت التوترات في حكومة الطوارئ، بحسب صحيفة نيويورك تايمز، في خروج بعض أعضاء مجلس الوزراء الحربي للتصريح علنًا. 

وقد أصر بنيامين نتنياهو على أن "إسرائيل" تعمل بشكل مطرد نحو القضاء على حماس، وظلت تركز على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، حتى مع قيام القوات الإسرائيلية بتقليص وجودها في القطاع.

وفي المقابلة المتلفزة، التي تم تسجيلها مسبقًا، قال آيزنكوت إن نتنياهو يتحمل مسؤولية "حادة وواضحة" عن فشل الحكومة في حماية مواطنيها في 7 تشرين الأول\أكتوبر. 

وأضاف أن قادة "إسرائيل" يجب أن يركزوا على تحديد رؤية لكيفية إنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة والنتيجة المرجوة منها، الذي يتناقض مع الدعوة إلى التخطيط لما بعد الحرب مع تصريحات نتنياهو والعديد من المسؤولين الإسرائيليين الآخرين، ممن صرحوا أن الحرب ستستمر لعدة أشهر أخرى.

وعندما سئل عما إذا كان نتنياهو  سعى إلى إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة، صمت آيزنكوت لعدة ثوان، ثم قال: "آمل ألا يحدث ذلك".

وشدد أيضًا على هدف "إسرائيل" المعلن المتمثل في إعادة الأسرى الذين ما زالوا في غزة، قائلاً إن التوصل إلى اتفاق مع حماس هو وحده الذي يمكن أن يضمن إطلاق سراحهم، مضيفًا أن أي شخص يقول خلاف ذلك، فهو "يبيع حكايات طويلة للجمهور".

وناقش أيضًا حزب الله، قائلًا إنه يعتقد أن وجود حزبه في حكومة الطوارئ حال دون نشوب حرب شاملة مع حزب الله، وهو ما أكد أنه سيشكل "خطأ استراتيجيًا فادحًا للغاية".

وفي نهاية البث، تحدث عن حالة الثقة العامة المهزوزة في الحكومة الإسرائيلية وحث على إجراء انتخابات جديدة، مشيرًا أنه يتعين على الجمهور الإسرائيلي التوجه إلى صناديق الاقتراع "في غضون أشهر"، ومؤكدًا أنه على الرغم من أن "الانتخابات قد تضر بوحدة البلاد في زمن الحرب، إلا أن عدم ثقة الجمهور الإسرائيلي بحكومته ليس أقل خطورة".

وقال: "على إسرائيل أن تسأل نفسها كيف ستستمر من هنا بقيادة فشلت تمامًا".