الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "تساؤلات صعبة تطرح نفسها" في أعقاب عملية تل أبيب التي نفذها يوم السبت الشهيد كامل أبو بكر، المطارد للاحتلال منذ ستة شهور، وهي المسألة التي أبرزتها وسائل الإعلام، خاصة أن منفذي العمليات في "تل أبيب" سابقًا كانوا غير معروفين لأجهزة أمن الاحتلال، خلافًا لكامل أبو بكر.
الشهيد كامل أبو بكر ظهر في فيديو وهو يمر بجوار مطعم مكتظ دون أن يطلق النار، ولم يطلق النار إلا عندما اشتبهت الدوريات به بسبب سلوكه ومظهره، وهذا يطرح سؤالاً حول مخططه الأساسي
صحيفة "يديعوت أحرنوت" عنونت تقريرها بـ"مطلوب من جنين يمشي بسلاحه في تل أبيب: الأسئلة الصعبة بعد الهجوم". بينما استعرضت صحيفة "معاريف" سلسلة تساؤلات لفهم الأسباب التي أدت الى "الإخفاق" وفق وصفها.
وقال يوآف زيتون، المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن نجاح شخص مطارد من جنين في التجول وسط تل أبيب وإطلاق النار يجعل المنظومة الأمنية الإسرائيلية أمام مجموعة من الأسئلة الصعبة: كيف تسلل (إرهابي) مسلح من جنين وينتمي لحركة الجهاد الإسلامي إلى عمق إسرائيل؟ وهل كانت هناك أي تحذيرات أو مؤشرات على أن (الإرهابي) كان يخطط لتنفيذ هجوم؟ وإذا لم يكن هناك أي إنذار، فلماذا؟ وهل تصرف بمفرده؟
ونوّه يوآف زيتون أن الشهيد كامل أبو بكر ظهر في فيديو وهو يمر بجوار مطعم مكتظ دون أن يطلق النار، ولم يطلق النار إلا عندما اشتبهت الدوريات به بسبب سلوكه ومظهره، وهذا يطرح سؤالاً حول مخططه الأساسي، وإن كان ينوي تنفيذ الهجوم في مظاهرة احتجاجية رئيسية في كابلان.
وقال، إن الشهيد ترك وراءه وصية مؤرخة في شهر شباط/فبراير الماضي عُثر عليها في منزله، لكن قائد الشرطة قال إنهم عثروا على وصية أخرى في ملابسه لحظة تنفيذ العملية، وهذا يطرح سؤالاً إن كانت الوصية قد تضنمت شيئًا حول قتل مستوطن لشاب فلسطيني في قرية برقة شرق رام الله.
من جانبه، تال ليف رام، المراسل العسكري لصحيفة "معاريف"، أكد أن العملية "حدثٌ غير عادي، لأن المنفذ كمال أبو بكر أفلت من تحت أنف الجيش والشاباك ووصل إلى تل أبيب لتنفيذ الهجوم"، مبينًا أن المنظومة الأمنية في حالة تأهب لاحتمال وقوع مزيد من الهجمات. وتساءل تال ليف رام أيضًا: "كيف نجح شخصٌ مطلوبٌ ومصنف كإرهابي في التنقل من جنين إلى تل أبيب وهو مسلح وتنفيذ هجوم؟".
وأضاف تال ليف رام: "السؤال الثاني يتعلق بمسار تسلله إلى إسرائيل. فموجة العمليات الحالية بدأت بعمليات تسلل إلى منطقة تل أبيب الكبرى، وهنا نرى أنه حتى بعد عملية الحديقة والبيت في جنين مازالت عمليات التسلل قائمة، والتنظيمات لديها مصلحة في إظهار أنها مازالت قادرة على تنفيذ عمليات".
قال ضابطٌ رفيع في جيش الاحتلال لموقع "واللا"، إن طريقة دخول كامل أبو بكر إلى الخط الأخضر والوصول إلى "تل أبيب" ليست معروفة
موقع "واللا" أيضًا أشار إلى أن الشهيد كامل أبو بكر نفذ عملية إطلاق نار في شهر شباط/فبراير، ومنذ ذلك الحين كان قد كتب وصيته في بيته، وأصبح إثر ذلك مطلوبًا لأجهزة الاحتلال، ورغم ذلك نجح في الوصول إلى "تل أبيب" والتجول بسلاحه ثم تنفيذ عمليته.
وقال ضابطٌ رفيع في جيش الاحتلال لموقع "واللا"، إن طريقة دخول كامل أبو بكر إلى الخط الأخضر والوصول إلى "تل أبيب" ليست معروفة، خاصة أن الجيش نشر قواته على طول "خط التماس" منذ العام الماضي، وأنشأ كتيبة جديدة لحماية الحدودة تحمل اسم "النمر"، واشترى مركبات جديدة.