02-يونيو-2023
.

كثفت الأجهزة الأمنية من ملاحقة عائلة السخل بعد انتخابات مجلس طلبة جامعة النجاح (فيسبوك)

يشن جهاز الأمن الوقائي حملة اعتقالات وملاحقة ومداهمة منازل، طالت كافة أفراد عائلة السخل في مدينة نابلس، على خلفية سياسية، منذ ما يقارب الأسبوعين.

اقتحم عناصر من جهاز الأمن الوقائي، فجر اليوم الجمعة، منازل الأشقاء رائد وطارق السخل في مدينة نابلس، في محاولة لاعتقالهم وشقيقهم الثالث أنور

واقتحم عناصر من جهاز الأمن الوقائي، فجر اليوم الجمعة، منازل الأشقاء رائد وطارق السخل في مدينة نابلس، في محاولة لاعتقالهم وشقيقهم الثالث أنور، إلا أنهم لم يتواجدوا في المنزل لحظة الاقتحام بسبب ملاحقتهم.

وقبل ذلك بساعات، داهم عناصر من جهاز الأمن الوقائي، أحد أفرع محلات "دريم مول" في شارع ’ابن رشد’ في مدينة نابلس، لاعتقال شقيقهم الثالث أنور، إلا أنه لم يتوجد في المحل في لحظة اقتحامه من قبل عناصر الأمن الوقائي، وعقب الاقتحام الأخير قام عناصر الوقائي بإغلاق كافة أفرع محلات "دريم مول" في نابلس، وذلك للضغط على عائلة السخل، من أجل تسليم شقيقهم أنور للجهاز.

ويقول طارق السخل لـ"الترا فلسطين"، إن شقيقهم نائل السخل من محرري صفقة وفاء الأحرار وهو مبعد إلى قطاع غزة، ومنذ أسبوعين وبالتحديد بعد انتخابات جامعة النجاح، يشن جهاز الأمن الوقائي حملة عليهم.

getty

وأضاف، أنهم اعتقلوا اثنين من أخوته وهم رائد ومصطفى، حيث جرى اعتقال الأول من أحد محلاتهم، أما الثاني فقد سلم نفسه بعد ملاحقته، وبالأمس جرى الإفراج عن رائد بقرار من المحكمة بالرغم من إصرار "الوقائي" على مواصلة اعتقاله، إلّا أنّ النيابة رفضت ذلك.

وأشار طارق السخل إلى أن النيابة العامة وجهت إليهم تهم "حيازة سلاح وتلقي أموال وإثارة النعرات"، مؤكدًا على أن هذه التهم تهم فضفاضة وتوجه لكل المعتقلين السياسيين، بهدف تمديد اعتقالهم، وتخريجه من ناحية قانونية.

ونوه طارق، إلى أن شقيقه مصطفى المعتقل لدى الوقائي الآن هو أسير محرر اعتقل لمدة 13 عامًا في سجون الاحتلال، كما أنه اعتقل عدة مرات لدى أجهزة الأمن الفلسطينية، ومنذ بداية العام فقط اعتقل 5 مرات لدى جهاز الأمن الوقائي.

وأردف طارق لـ"الترا فلسطين"، أن عناصر الوقائي اقتحموا أفرع محلات "دريم مول"، ظهر أمس الخميس، وعقب الفشل في اعتقال شقيقهم أنور، قام عناصر الأمن الوقائي، بإغلاق المحل بالقوة وطرد العمال منه، مع تبليغ العائلة، بمواصلة إغلاق المحلات حتى تسليم أنور للجهاز، مع التهديد باعتقال جميع أفراد العائلة، ومصادرة أجهزة تسجيل الكاميرات.

ورد طارق السخل، على الرسائل والتهديدات التي تصل للعائلة، بالقول: "إن شقيقه أنور لن يسلم نفسه للأمن الوقائي"، فقد أمضى خمسة أشهر في الاعتقال لدى اللجنة الأمنية في أريحا، بعد أحداث اعتقال المطارد مصعب اشتية.

وتابع طارق "أبلغت الجهات التي تواصلت معنا أننا منذ 12 عامًا، مضطهدين ولم نلجأ إلى أحد، ولكن ما يجري الآن أن هناك منشآت تجارية مغلقة بقرار من الأمن الوقائي وليس المحكمة، وهذا لا يجوز، فقمنا بفتح المحلات بعد حوالي 5 ساعات، وانتهت مهمة هؤلاء عند فتح المحلات، ولكن لا يوجد من يتدخل في الموضوع الأمني".

عناصر الوقائي اقتحموا أفرع محلات "دريم مول"، ظهر أمس الخميس، وعقب الفشل في اعتقال شقيقهم أنور السخل، قام عناصر الأمن الوقائي، بإغلاق المحل بالقوة وطرد العمال منه

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، مؤكدًا على اقتحام عناصر من الأمن الوقائي، منزله ومنزل شقيقه رائد، مشيرًا إلى أن "الأمن الوقائي ينوي اعتقال كافة أفراد الأسر، لم يمر عام علينا ولم يكن لدينا معتقل سياسي".