12-نوفمبر-2022
يائير لابيد

يائير لابيد

الترا فلسطين | فريق التحرير

أعرب رئيس وزراء الاحتلال يائير لابيد عن رفض "إسرائيل" وبشدة، مشروع القرار الفلسطيني في الأمم المتحدة، وقال إنّه خطوة فلسطينية أحادية الجانب تعمل ضد المبادئ الأساسية التي من شأنها حل الصراع، وهي "قد تضر بكل احتمالية للقيام بعملية سلمية في المستقبل".

لابيد: الفلسطينيون يستخدمون الأمم المتحدة مرة أخرى لمهاجمة "إسرائيل" 

وصادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، على قرار السلطة الفلسطينية، بطلب رأي قانوني حول شرعية الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة وشرق القدس، من خلال اللجنة الرابعة في الأمم المتحدة، المختصة بالمسائل السياسية وإنهاء الاستعمار. ويطلب مشروع القرار رأيًا قانونيًا بشأن اعتبار الاحتلال ضمًا ضمنيًا، مطالبًا بتحديد التبعات القانونية لانتهاك "إسرائيل" لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.

وقال لابيد في تصريحات صادرة عن مكتبه، السبت: يريد الفلسطينيون تبديل المفاوضات بخطوات أحادية، وهم يستخدمون الأمم المتحدة مرة أخرى لمهاجمة "إسرائيل".

واعتبر أنّ هذه الخطوة لن تغيّر الواقع على الأرض ولن تقدم شيئًا للشعب الفلسطيني وقد تسبب وقوع تصعيد، مضيفًا أنّ "دعم الخطوة الفلسطينية ليس إلا جائزة للتنظيمات الإرهابية وللحملة المعادية لإسرائيل".

ودعا لابيد الدول التي أيّدت مشروع القرار إلى إعادة التفكير في موقفها وإلى رفضه في إطار التصويت الذي سيجرى في الجمعية العامة، مشيرًا إلى أن "الطريق لحل الصراع لا يمر عبر دهاليز الأمم المتحدة أو عبر مؤسسات دولية أخرى".

وإضافة للقرار بطلب فتوى قانونية بشأن ماهية الاحتلال الإسرائيليّ، اعتمدت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة 4 قرارات أخرى لصالح فلسطين، تتعلق بعمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وتمديد ولاية أونروا، وقرار ثالث بشأن ممتلكات اللاجئين والإيرادات الآتية منها، وقرار رابع بشأن المستوطنات الإسرائيلية والممارسات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

ونقلت الإذاعة العبرية العامّة عن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان قوله إن "الخطوة المنحازة والأحادية الجانب ستقابل بخطوات أحادية الجانب"، مشيرًا إلى أن القرار يشكل "شهادة قتل" لأي فرصة لعملية سلام بين الجانبين.

وكشفت موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن الرئيس الإسرائيلي يستحاك هرتسوغ اتصل على الرئيس محمود عباس -بناءً على طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد- لإقناعه بتأجيل التصويت في الأمم المتحدة لكن "أبو مازن" رفض طلب هرتسوغ.

وكانت الإذاعة العبرية قالت قبل أيام إن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغوطًا شديدة على السلطة الفلسطينية في محاولة لتأخير الخطوة لكن دون نجاح في الوقت الحالي.