27-ديسمبر-2021

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

وصف موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" امتناع ارتيريا عن المصادقة على تعيين سفير إسرائيليّ بأنه "سلوك غامض لحكومة ارتيريا ناجم عن أسباب غير واضحة"، رغم أنّ لاريتريا سفارة في تل أبيب تؤدي نشاطاتها بصورة عادية.

 أغلقت "إسرائيل" سفارتها في ارتيريا لعدم موافقة الأخيرة على تعيين سفير إسرائيلي، منذ ثلاث سنوات، ودون أي إيضاحات  

وقال موقع "يديعوت" إنّ امتناع "أسمرة" عن المصادقة على وصول سفير إسرائيلي لعاصمتها أسفر عن عدم وجود سفير إسرائيلي هناك منذ ثلاث سنوات، وإلى خلوّ سفارة تل أبيب بشكل تام منذ ثلاثة أعوام ونصف.

وأشار إلى أن "إسرائيل" عيّنت سفيرًا لها في اريتريا، لكن الأخيرة ترفض المصادقة على التعيين، ما يضطر موظفي السفارة الإسرائيلية للمكوث في منازلهم دون تأدية أي مهام، ما يجعل "إسرائيل" تنفق عشرات آلاف الدولارات شهريًا على رسوم إيجار ورواتب موظفي السفارة التي لا تؤدي أي نشاطات.

وبحسب الموقع فإن السفير الإسرائيلي الأخير غادر أسمرة في أكتوبر/ تشرين أول 2018، ومنذ ذلك الوقت لم يتم تعيين أي سفير، وكانت الوزارة تبعث بين الحين والآخر مسؤولًا مؤقتًا عن السفارة، وحتى شهر نيسان/ ابريل 2020 كان مسؤول أمن السفارة الممثل الإسرائيلي الوحيد في اريتريا، وزوجته كانت مسؤولة عن الأعمال الإدارية، ومع ذلك ومن ناحية سياسية، فإن المسؤول الأمني لم يكن لديه أي تواصل مع القيادة السياسية في "إسرائيل"، وفي الواقع حافظ فقط على الإدارة الفنية للسفارة.

 في مطلع نيسان/ ابريل الماضي بعد انتشار فايروس كورونا، قررت الخارجية الإسرائيلية إخلاء السفارة وإغلاقها، ولم تزل خالية منذ ذلك الحين 

وطبقًا ليديعوت فإن "إسرائيل" تستأجر ثلاثة عقارات فارغة في العاصمة أسمرا وهي السفارة، ومنزل السفير ومنزل المسؤول الأمني.

ويعمل في السفارة الإسرائيلية عدد من الموظفين المحليين (جزء منهم حراس أمن)، ويتقاضى جميعهن رواتب بينما يجلسون في بيوتهم باستثناء عدد من الحراس والموظفين وسكرتيرة السفير وسائق.

وقال موقع "يديعوت أحرنوت" إن الحكومة الإسرائيلية صادقت في شهر تموز/ يوليو الماضي على تعيين إسماعيل خالدي سفيرًا لإسرائيل في اريتريا، لكن المصادقة على تعيينه من قبل الأريتريين لم تتم حتى الآن، وبدون تقديم أي توضيحات.

 يديعوت: لا أحد في تل أبيب يعلم على وجه الدقة ماهيّة السبب الذي يقف خلف تأخير مصادقة اريتريا على التعيين 

أما التفسيرات التي ساقتها "يديعوت" في محاولة لتوضيح الإجراء الأرتيري، فقالت إن منها علاقة "إسرائيل" والسودان أو بسبب الحرب في أثيوبيا، إذ طرحت فرضية أن اريتريا تشك أن "إسرائيل" تساعد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

وثمة فرضية إضافية ترى أن حكومة ارتيريا تضع "إسرائيل" في سلة واحدة مع الولايات المتحدة والتي لم ترسل سفيرًا لها إلى أسمرا منذ 12 عامًا.

وكشف موقع "يديعوت" عن أنّ وزارة الخارجية الإسرائيلية أرسلت مبعوثًا دبلوماسيًا رفيع المستوى من قسم أفريقيا إلى أسمرة في إطار محاولة التحدث مع الأرتيريين.

وختم الموقع التقرير بالقول إن "الاريتريون مثل الحائط لا يمكن تحريكهم"، وقد تم نسبها لمسؤول إسرائيلي رفيع مطلع على علاقات "إسرائيل" بارتيريا، على حد زعمها.


اقرأ/ي أيضًا:

"إسرائيل" تُخطط لتخفيف بعض قيودها الاقتصادية على غزة