24-ديسمبر-2021

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

"توجه مُقلق: تتعمق أزمة ثقة الجمهور بالجيش الإسرائيلي"، كان هذا هو العنوان الذي اختارته "صحيفة يسرائيل هيوم" كبرى الصحف الإسرائيلية عنوانًا لصدر صفحتها الأولى يوم الخميس.

 انخفاض ثقة الإسرائيليين بجيشهم من 90% إلى 81%.. تستعرض صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية أسباب تآكل ثقة الإسرائيليين بجيشهم 

واستهلت الصحيفة التحليل الذي أعدّه معلقها العسكري يؤآف ليمور، بالقول إنه وخلال العام الماضي أظهر تقرير المعهد الإسرائيلي للديمقراطية أن مستوى ثقة الإسرائيليين بجيشهم انخفض من 90% إلى 81%، فيما يقول الجيش إن هذه النتائج جزئية، وانحراف إحصائي لا يشير لشيء.

ومن المتوقع أن يؤكد تقرير سيتم طرحه قريبًا أن الشروخ آخذة في الاتّساع، ومن بين الأسباب لهذه الظاهرة هي مشكلة الطعام المقدّم للجنود في المعسكرات وحقيقة أن قيادة الجيش تحرص على زيادة رواتبها قبل حرصها على رواتب الجنود البسطاء.

وبحسب الصحيفة فإن المعطيات التي سيتم نشرها الشهر المقبل والتي تصوّر معطيات عام 2021 تشير إلى أن الأزمة أعمق، وهذا يعني أن "إسرائيل" أمام مشكلة جذرية.

وطبقًا للصحيفة، بعد نحو أسبوعين سيعرض رئيس المعهد الإسرائيلي للديمقراطية يوحنان بلنسر التقرير السنوي الذي يتمحور حول ثقة الجمهور في مؤسسات السلطة، للرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ.

ويتوقع أن يعكس التقرير مشكلة انخفاض الثقة في كل السلطات، لكن المعطى الأكثر أهمية هو أنّ أزمة ثقة الجمهور بالجيش الإسرائيلي تتعمق.

وأشارت الصحيفة إلى أن تقرير العام الماضي الذي صوّر معطيات عام 2020 أظهر انخفاض ثقة الإسرائيليين بجيشهم من 90% إلى 81% وهذه النسبة من الانخفاض التي بلغت تقريبًا عشر درجات غير مسبوقة حتى أثناء الأزمات.

ويصف يؤآف ليمور المعلق العسكري للصحيفة هذه الظاهرة بأنها "تآكل مقلق"، وقال: "صحيح أن الجيش لم يزل يحظى بالفعل بدرجة الثقة الأعلى من بين كل المؤسسات السلطوية الأخرى، وهذه حقيقة ليست شاملة، فالجيش الذي يخدم في صفوفه بناتنا وأبناؤنا الذين يدافعون عنّا، يتوجب أن يدفعنا تآكل ثقة الجمهور به إلى غاية القلق، ذلك  لا يعني أن الحديث يدور عن أمر عارض، وإنما شيء جذري يضرب أطنابه".

وتستعرض الصحيفة الإسرائيلية أسباب تآكل ثقة الإسرائيليين بجيشهم، وجزء منها أسباب خارجية مثل إجراء انتخابات أكثر من مرة، وغياب ميزانية عامة لأكثر من عامين، إلى جانب أزمة تفشي فايروس كورونا.

وتشير الصحيفة إلى أن انخفاض الثقة وراءها أسباب نابعة من الجيش نفسه، مثل الصعوبات التي يواجهها في التعاطي مع أزمات مثل المشاكل المتعلقة بالمستوى المنخفض للطعام المقدّم للجنود في القواعد العسكرية، وآليات وصول الجنود من وإلى معسكراتهم، إلى جانب انخفاض رواتب الجنود.


اقرأ/ي أيضًا:

تراجع كبيرة في كفاءة وحدات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي